المنشورات

أظلوم إنّ مصابكم رجلا … أهدى السّلام تحيّة ظلم

نسبه بعضهم إلى العرجي، ونسبه آخرون إلى الحارث بن خالد المخزومي. والاثنان في العصر الأموي. وظلوم: اسم امرأة. وتروى: أظليم بالتصغير و «مصاب» بضم الميم في أوله، مصدر ميمي بمعنى الإصابة.
والهمزة في قوله: أظلوم: للنداء - ظلوم: منادى. مصابكم: اسم إنّ وهو مصدر بمعنى إصابتكم، ورجلا: مفعول بالمصدر. وأهدى السلام: جملة في موضع نصب على أنه صفة «رجلا». تحية: مفعول لأجله وظلم. خبر إنّ.
والشاهد: مصابكم رجلا: حيث أعمل المصدر الميمي الذي هو مصاب، عمل الفعل فرفع الفاعل الذي هو ضمير المخاطب - المضاف إليه - ونصب به المفعول به وهو «رجلا». ولهذا البيت حكاية شهيرة وقعت في مجلس أحد خلفاء بني العباس تدور حول خلاف الحضور حول «مصابكم رجلا» حيث صدحت به المغنية ناصبة فردّها أحد الحاضرين إلى الرفع «مصابكم رجل» وجرى في هذا مناظرة في حضرة الخليفة. وهي قصة جميلة، فيها فوائد جليلة من النواحي التاريخية والأدبية واللغوية، فلا تحرم نفسك من الاستمتاع بها. وهي موجودة في معجم الأدباء في ترجمة أبي عثمان المازني. وفي كتاب «شرح أبيات المغنى» روايات متعددة منها (ج 7/ 158)، وانظر «الشذور، والعيني/ 2/ 502 والتصريح/ 2/ 64، والهمع/ 2/ 94، والأشموني/ 2/ 288].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید