المنشورات

فلم يدر إلّا الله ماهيّجت لنا … عشية آناء الدّيار وشامها

من شواهد سيبويه، ولم ينسبه، وهو من قصيدة لذي الرّمة غيلان بن عقبة ومطلعها:
مررنا على دار لميّة مرّة … وجاراتها قد كاد يعفو مقامها
آناء: على وزن آرام وآبار. أو «آناء» على وزن أعمال. إما جمع (نأي) وهو البعد أو جمع «نؤي. وهو الحفيرة تحفر حول الخباء لتمنع عنه المطر ... والشام: جمع شامة - وهي العلامة، وشام معطوف إما على آناء وإما على عشية.
والمعنى: لا يعلم إلا الله مقدار ما هيجنه فينا من كوامن الشوق هذه العشية التي قضيناها بجوار آثار دار المحبوبة وعلامات هذه الدار.
لم يدر: فعل مجزوم. الله: فاعل. ما: اسم موصول مفعول به ليدري وجملة «هيجت» صلة الموصول. لنا: الجار والمجرور متعلقان ب: هيجت. عشيّة: يجوز أن يكون فاعل «هيجت» آناء: مضاف إليه ... وشامها: معطوف على عشية إن جعلته فاعل «هيجت» ويجوز نصب «عشية» على الظرفية، و «آناء» فاعل هيجت، وحذف تنوين عشية ضرورة. ويكون «شامها» معطوفا على «آناء الديار». والإعراب الأول أقوى.
الشاهد: فلم يدر إلا الله ما .. حيث قدم الفاعل المحصور ب إلا على المفعول به وهذا رأي الكسائي. والجمهور على أنه ممنوع وعندهم أن «ما» اسم موصول، مفعول به
لفعل محذوف والتقدير: فلم يدر إلا الله، درى ما هيجت لنا. [الهمع/ 1/ 161، والأشموني/ 2/ 57].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید