المنشورات

ولقد أراني للرّماح دريئة … من عن يميني تارة وأمامي

لقطري بن الفجاءة الخارجي.
وقوله: درئية: هي حلقة يرمي فيها المتعلم ويطعن للتدرب على إصابة الهدف. وأراد بهذه العبارة أنه جريء على اقتحام الأهوال. ومنازلة الأبطال. وأنه ثابت عند اللقاء، ولو أن الأعداء قصدوا إليه وتناولته رماحهم من كل جانب. وذكر اليمين، والأمام وحدهما وترك اليسار والظهر لأنه يعلم أن اليسار كاليمين وأن الظهر قد جرت العادة ألا يمكن الفارس منه أحدا بل لأن الطعن في الظهر دليل الفرار.
وقوله: أراني: مضارع، والياء مفعوله الأول - درئية مفعوله الثاني (من عن) من حرف جرّ - و «عن» اسم بمعنى
«جانب، مجرور بمن في محل جرّ.
وتارة: منصوب على الظرفية، بمعنى «مرة».
والشاهد: «من عن» حيث استعمل «عن» اسما بمعنى «جهة» .. بدليل دخول حرف الجرّ عليه. [شرح التصريح/ 2/ 19، والأشموني/ 2/ 226، وابن عقيل/ 2/ 130، والمرزوقي/ 136، والدرر/ 1/ 138].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید