المنشورات

ألا تسألون الناس أيّي وأيّكم … غداة التقينا كان خيرا وأكرما

لا يعرف قائله.
ألا: أداة استفتاح وتنبيه. - أيّي: أيّ: مبتدأ، وأيّ مضاف وياء المتكلم مضاف إليه - وأيكم: معطوف على أيّي. غداة: ظرف زمان.
وكان: فعل ناقص ... واسمه ضمير مستتر، والجملة خبر المبتدأ الذي هو «أيّ».
وجملة المبتدأ والخبر في محلّ نصب مفعول ثان ل: «تسألون» في أول البيت.
والشاهد: «أيّي. وأيكم: حيث أضاف «أيا» إلى المعرفة، وهي ضمير المتكلم في الأول وضمير المخاطبين في الثاني، والذي سوّغ ذلك تكرارها.
والاسم أي: من الأسماء التي تلازم الإضافة لفظا ومعنى، أو معنى ولا تضاف إلى مفرد معرفة إلا إذا تكررت كالمثال الشاهد أو قصدت الأجزاء كقولك: أيّ هند أحسن:
أي: أيّ أجزاء هند أحسن، فيقال: عيناها، أو أنفها.
وأيّ: تكون استفهامية وشرطية وصفة، وحالا، وموصولة.
أما الموصولة، فإنها تضاف غالبا إلى معرفة، تقول: يعجبني أيّهم قائم.
أما الصفة، فهي التي تكون صفة لنكرة ولا تضاف إلا إلى نكرة نحو مررت برجل أيّ رجل.
وأما الحال ... فلا تضاف إلا إلى نكرة، وتكون حالا بعد معرفة مثل «مررت بزيد أيّ فتى».
وأما الشرطية والاستفهامية، فتضافان إلى المعرفة وإلى النكرة مطلقا. واعلم أن «أي». إن كانت صفة أو حالا فهي ملازمة للإضافة لفظا ومعنى نحو «مررت برجل أيّ رجل، وبزيد أيّ فتى».
وإن كانت استفهامية أو شرطية أو موصولة: فهي ملازمة للإضافة معنى لا لفظا نحو:
أيّ رجل عندك؟ وأيّ عندك.
وأيّ رجل تضرب أضرب، وأيا، تضرب أضرب. ويعجبني أيّهم عندك، ويعجبني أيّ عندك [الأشموني/ 261].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید