المنشورات

لنا الجفنات الغرّ يلمعن بالضّحى … وأسيافنا يقطرن من نجدة دما

.. البيت لحسان بن ثابت رضي الله عنه والغرّ: البيض. جمع غرّاء يريد: بياض الشحم. يقول: جفاننا معدة للضيفان ومساكين الحيّ بالغداة، وسيوفنا تقطر بالدم لنجدتنا وكثرة حروبنا.
والشاهد في البيت «الجفنات» و «أسيافنا» حيث ذكرت كتب تاريخ النقد قصة لقاء
حسان والنابغة والخنساء والأعشى في سوق عكاظ، وأن حسان بن ثابت أنشد النابغة القصيدة التي منها البيت، فعابه بأنه قال «الجفنات» و «أسيافنا» فقلل جفان قومه وأسيافهم - لأن - يزعمون - جمع المؤنث السالم، يدلّ على القلة، ووزن أفعال من جموع التكسر من جموع القلة. والحقيقة أنّ القصة موضوعة، لأنّ جمع المؤنث السالم يستعمل للقلّة والكثرة. وهي هنا للكثرة على رأي من يقول إنّ جمع المؤنث للقلة، لاقترانها بلام التعريف الجنسيّة.
وأما جمع القلة «أسياف» فإنّه إذا قرن بما يصرفه إلى معنى الكثرة انصرف إليها، كأن تسبق أل تعريف الجنس، أو يضاف إلى ما يدل على الكثرة وإضافة الأسياف إليهم «أسيافنا» صرفها إلى الكثرة. [سيبويه/ 2/ 181، وشرح المفصل/ 5/ 10، والأشموني/ 4/ 121. والخزانة/ 8/ 106].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید