المنشورات

لئن كان النكاح أحلّ شيء … فإنّ نكاحها مطر حرام

البيت للأحوص الأنصاري، يزعم الرواة أن الأحوص قاله - مع الأبيات - في مطر، زوج أخت زوجته (عديله) وأظنّ أن قصتها مكذوبة، لأن مصدرها أبو الفرج الأصبهاني الكذاب.
وقوله: أحلّ شيء: هكذا رواه كثيرون على أن «أحلّ» اسم تفضيل، خبر كان. فإن كان لمعنى التفضيل، فهو ضعيف، لأن النكاح ليس أحلّ شيء في الحلال ... وإن كان بمعنى، الوصف أو المصدر فهو مقبول. ورواه الزجاجي (أحلّ شيئا) على أن (أحلّ) فعل ماض، وشيئا، مفعوله. ومع ذلك يبقى المعنى غامض، لأن الذي يحلّه النكاح ليس شيئا من الأشياء، وإنما يحلّ الاتصال بالمرأة التي عقد نكاحها.
وقوله «نكاحها مطرا» يروى بثلاثة وجوه: الرفع على أنه فاعل المصدر (نكاحها) ويكون المصدر مضافا إلى مفعوله. والنصب: على أنه مفعول المصدر، فيكون المصدر مضافا إلى فاعله. والجرّ: على أنه مضاف إليه - ووقع الفصل بين المتضايفين بضمير
الفاعل أو المفعول. مع أن الشاعر لم ينطق إلا بواحدة. وأظنها النصب فقط (نكاحها مطرا) وربما صحت صناعة، ولا تصحّ معنى. [الخزانة ج 2/ 151، وشرح أبيات المغني ج 8/ 41 والأشموني ج 2/ 279].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید