المنشورات

متى كان الخيام بذي طلوح … سقيت الغيث أيتها الخيامو

البيت لجرير، مطلع قصيدة هجا بها الأخطل. ومتى استفهام إنكاري. يقول: كأنّه لم يكن بذي طلوح خيام قطّ. وذو طلوح، واد، سمي به لكثرة شجر الطلح به، وهو شجر عظيم. وسقيت، بالبناء للمجهول وكسر التاء، والغيث بالنصب: المطر. دعا لخيام أحبابه بالسقيا على عادة العرب، فإنهم يدعون لمن أحبوا بالسقيا، والمراد: لازمه، وهو النضارة والحسن والبهجة. والبيت أنشده سيبويه في باب وجوه القوافي في الإنشاد. قال:
أمّا إذا ترنموا، فإنهم يلحقون الألف والواو والياء، ما ينون وما لا ينون، لأنهم أرادوا مدّ الصوت. وإنما ألحقوا هذه المدة من حروف الرويّ، لأن الشعر وضع للغناء والترنم، فألحقوا كل حرف الذي حركته منه. والشاهد هنا (الخيامو) بمدّ الضمة، لتصبح واوا عند الترنم بالشعر. [كتاب سيبويه ج 2/ 298، وشرح أبيات المغني للبغدادي ج 6/ 141 وشرح المفصل ج 9/ 78، والمرزوقي 617.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید