المنشورات

وإلّا أكن كلّ الشجاع فإنني … بضرب الطّلى والهام حقّ عليم

في حماسة أبي تمام، وقال بعض بني أسد. وقال التبريزي: قيل: لعبد العزيز ابن زرارة.
وقوله «كلّ الشجاع» أي: الكامل في معناه. والطّلى: الأعناق، الواحدة طلية. والباء في قوله: بضرب الطلى تعلّق، بقوله «عليم». وبهذا تقدم معمول المضاف إليه على المضاف. والمشهور أنه لا يقدم معمول المضاف إليه على المضاف، وقد أجازه بعضهم إذا كان المضاف كلمة (حقّ) كما في البيت. ذلك أن قوله «حقّ عليم» لا زيادة فيه إلا التوكيد فلم يقيّد بالمضاف، فحمل الكلام على المعنى لا على اللفظ، فكأنه قال: «إنني بضرب الطلى عليم جدا» ومما
تقدم معمول المضاف إليه على المضاف في قطعة البيت الشاهد، قوله:
وإلّا أكن كلّ الجواد فإنني … على الزاد في الظلماء غير شتيم
فقوله على الزاد متعلق بشتيم، وهو مضاف إليه. والذي سوغه أن «غير» تساوي «لا» النافية، فحمل الكلام على المعنى، لا على اللفظ. [المرزوقي 83، والهمع ج 2/ 49].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید