المنشورات

كيف أصبحت كيف أمسيت ممّا … يغرس الودّ في فؤاد الكريم

لا يعرف قائله. وأنشده الأشموني والسيوطي شاهدا لحذف حرف العطف وبقاء المعطوف، أي: وكيف أمسيت. قال: ومنع ذلك ابن جني والسهيلي وابن الضائع لأن الحروف دالة على معاني في نفس المتكلم وإضمارها لا يفيد معناها، وقياسا على حروف النفي والتأكيد والتمني، فإنه لا يجوز حذفها. قلت: قد لا يكون المقصود مما ذكر في البيت العطف، وإنما يراد به معنى واحد وهو «التحية» كأنه قال: التحيّة تغرس -.
والجملة الثانية مبدلة من الأولى، وليس شرطا أن يقول العبارتين ليغرس الودّ. وكذلك الحديث الذي رواه السيوطي في الباب «تصدق رجل من ديناره، من درهمه من صاع برّه، من صاع تمره» فالمراد تصدق رجل بصدقة، من واحد مما ذكر.
قال الصبّان: وقد خرّج المانع حذف حرف العطف، في الأمثلة على بدل الإضراب، ويحتمل بعضها الاستئناف، كالبيت (كيف أصبحت ..). [الأشموني، وعليه العيني والصبان ج 3/ 116، والهمع ج 2/ 140، والخصائص ج 1/ 290 وج 2/ 280].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید