المنشورات

فليت لنا من ماء زمزم شربة … مبرّدة باتت على طهيان

هذا البيت من قصيدة ليعلى الأحول الأزديّ. شاعر إسلامي لصّ قال هذه القصيدة وهو محبوس بمكة عند نافع بن علقمة الكناني والي مكة في خلافة عبد الملك بن مروان. وهو يتشوق في الأبيات إلى دياره، ويفضل العيش فيها على العيش بمكة، شوقا لا بغضا حيث يقول:
وما بي بغض للبلاد ولا قلى … ولكنّ شوقا في سواه دعاني
ويقول:
وليت لنا بالجوز واللوز غيلة … جناها لنا من بطن حلية جاني
وليت لنا بالديك مكّاء روضة … على فنن من بطن حلية داني
وليت لنا من ماء زمزم. البيت.
وهو صادق في شوقه، لأن الوطن موطنه القلب، والحنين إليه غريزة في النفس.
وطهيان: في البيت الشاهد: جبل. والغيلة: بكسر الغين، ثمرة الأراك الرطبة، يفضلها على الجوز واللوز في مكة. وحلية: روضة في اليمن، وهي اليوم في جنوب السعودية.
والبيت شاهد على أنّ «من» قد تأتي للبدل، أي: فليت لنا شربة بدل ماء زمزم.
[الخزانة/ 9/ 453].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید