المنشورات

يا طلحة بن عبيد الله قد وجبت … لك الجنان وبوّئت المها العينا

منسوب إلى أبي بكر رضي الله عنه يقوله في طلحة بن عبيد الله - طلحة الفياض وكان قد قام في يوم أحد مقاما محمودا إذ دفع عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وقوله: بوّئت: أراد هنا معنى أفردت بها. والمها: البقرة الوحشية، والعرب تستعيرها للمرأة. والعين: جمع عيناء وهي واسعة العينين. يا: أداة نداء. طلحة: منادى. يجوز ضمه وفتحه، فإن ضممته فهو مبني على الضمّ في محل نصب لأنه مفرد علم. وإن فتحته: فقيل: هو مبني على الضم المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة الاتباع وقيل: هو منصوب بالفتحة لأنه مضاف إلى ما بعد ابن، ولفظ (ابن) مقحم وقيل: هو مع ابن مركبان تركيب (خمسة عشر) فهو مبني على فتح الجزئين. والأول أقوى.
وقوله «ابن» هو بالفتح: فإن ضممت طلحة فهو نعت له بالنظر إلى محله. وإن فتحت «طلحة» فهو نعت له بالنظر إلى محله أيضا، لأن فتحة طلحة، فتحة إتباع.
وقوله: المها: إما منصوب على نزع الخافض وإما مفعول ثاني ل «بوّئت».
والشاهد: يا طلحة بن عبيد الله. فإن المنادى هنا وهو طلحة، علم مفرد وقد وصف بابن وهذا الوصف مضاف إلى علم، وهو عبيد الله، وهذا العلم الثاني أبو العلم الأول، والمنادى إذا كان بهذه الصفة جاز فيه الضم على الأصل والفتح على أحد وجوه ثلاثة: 
للاتباع، أو للبناء على فتح الجزئين - والإعراب، على أنّ «ابن» مقحمة بين المضاف والمضاف إليه. الشذور/ 114].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید