المنشورات

وإنّا سوف تدركنا المنايا … مقدرة لنا ومقدّرينا

هذا البيت من معلقة عمرو بن كلثوم، ويأتي بعد المقدّمة الخمرية، وموقعه في القصيدة يجعله غريبا عمّا قبله، وعما بعده. يقول: سوف تدركنا مقادير موتنا، وقد قدرت تلك المقادير لنا، وقدّرنا لها. والبيت شاهد على أنه يجوز
عطف أحد حالي الفاعل، والمفعول على الآخر، فإنّ «مقدّرة» حال من الفاعل، وهو المنايا. ومقدّرين:
حال من المفعول، أي: ضمير المتكلم مع غيره: أي: تدركنا المنايا في حال كوننا مقدّرين لأوقاتها، وكونها مقدّرة لنا. والمنايا: جمع منية، وهي الموت وسمي منيّة، لأنه مقدر من «منى» له أي: قدّر. [الخزانة ج 3/ 177 والمعلقات السبع أو العشر].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید