المنشورات

إذا سدته سدت مطواعة … ومهما وكلت إليه كفاه

البيت للمتنخّل الهذلي من قطعة يرثي بها أباه.
وقوله: سدته: ذكروا معنيين: الأول: إذا ساررته، من المساودة، التي هي المساررة.
والثاني: سدت من السيادة. يعني إذا كنت فوقه سيدا له، طاوعك ولم يحسدك، وإن وكلت إليه شيئا كفاك ولعلّ الذي جاء بالمعنى الأول، نظر إلى طبيعة العرب وحبّها السيادة، وكون الشاعر يرثي أباه، ويذكر له من محامد العرب ما يرفع شأنه.
والبيت شاهد على أن «مهما» اسم، بدليل رجوع الضمير إليه، وهو الهاء من كفاه، والضمير لا يرجع إلا إلى اسم وأما الضمير في إليه، فراجع إلى الممدوح. وكون «مهما» اسما، ظاهر في كل ما تعبر بها عنه، فلا داعي للخصام أو الخصومة، أو المخاصمة.
[الخزانة ج 4/ 147، وج 9/ 76، وشرح المفصل ج 7/ 43].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید