المنشورات

وكم موطن لولايّ طحت كما هوى … بأجرامه من قلّة النّيق منهوي

البيت من قصيدة ليزيد بن الحكم الثقفي، المتوفى سنة 105 هـ عاتب فيها ابن عمّه.
وكم، لإنشاء التكثير، خبرها، تقديره «لي» والموطن: الموقف من مواقف الحرب.
وطاح: هلك والجملة وصف لموطن. وقد سدت مسدّ جواب لولا عند من يجعلها على بابها أو الجملة الشرطية كلها
في موضع الصفة. وهوى: سقط. والأجرام: جمع جرم بالكسر، وهو الجسد. والقلّة: ما استدار من رأس الجبل. والنيق: أعلى الجبل.
والشاهد: الإتيان بضمير الخفض بعد لولا، وهي من حروف الابتداء، ووجه ذلك أنّ المبتدأ بعد لولا لا يذكر خبره فأشبه المجرور في انفراده، والأكثر أن يقال، لولا أنت.
واختلفوا في موضع الياء والكاف بعد لولا فقال سيبويه، موضعه جرّ، وحكاه عن الخليل ويونس وقال الأخفش الكاف والياء في: لولاك ولولاي في موضع رفع. [الخزانة/ 5/ 336، وسيبويه/ 1/ 388، والخصائص/ 2/ 259، والانصاف/ 691، وشرح المفصل/ 3/ 118، والهمع/ 2/ 33، والأشموني/ 2/ 206 وحاشية ياسين/ 1/ 310].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید