المنشورات

على أطرقا باليات الخيا … م إلّا الثّمام وإلّا العصي

البيت لأبي ذؤيب الهذلي خويلد بن خالد، جاهلي إسلامي من قصيدة أولها:
عرفت الدّيار كرقم الدواة … يزبرها الكاتب الحميري
يزبرها: يكتبها، وذكر الحميري: لأن الكتابة أصلها من اليمن. يقول: عرفت رسوم الديار وآثارها، خفيّة كآثار الخط القديم.
وقوله: على أطرقا: أراد: عرفت الديار على «أطرقا» والثمام: شجر يلقى على الخيام. والعصيّ: خشب بيوت الأعراب والخيمة عند العرب: بيت من عيدان. والثمام:
نبت ضعيف يحشى به خصاص البيوت ويستر به جوانب الخيمة، فالثمام والعصي استثناء من الخيام، ويكون الاستثناء متصلا.
وقوله: على أطرقا: نصب على الحال من الديار، وكذلك، باليات الخيام: حال.
وقوله: إلا الثمام: يروى برفع الثمام ونصبه، فمن نصب فهو استثناء من موجب ومن رفع، فبالابتداء، والخبر محذوف، والتقدير: إلا الثمام وإلا العصي. لم تبل. ومن نصب
الثمام ورفع العصي، فإنه يحمله على المعنى، وذلك أنه لما قال: بليت إلا الثمام كان معناه: بقي الثمام، فعطف على المعنى وتوهّم اللفظ.
والشاهد في البيت: «أطرقا» بصيغة فعل الأمر مع ألف المثنى. فهو علم منقول عن هذا الفعل. وكأن الرجل كان يقول لصاحبيه في هذا المكان: أطرقا، مخافة ومهابة ومعنى: اطرقا: اسكتا. [الأشموني ج 1/ 132، والخزانة ج 7/ 336، 342 واللسان (طرق)، وشرح المفصل ج 1/ 29).




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید