المنشورات

وأركب حمارا بين سرج وفروة … وأعر من الخاتام صغرى شماليا

لامرأة من عقيل، وقبل البيت:
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا … أصم في نهار القيظ للشمس باديا
وقد مضى هذا البيت، في حرف الياء شاهدا على الجزم في جواب الشرط مع سبق أداة الشرط باللام الموطئة للقسم، والأغلب في حال وجودها أن يكون الجواب للقسم، ويقدر جواب الشرط، أو يكتفى به.
والبيت الثاني: وأركب: معطوف بالجزم على أصم. وركوب الحمار على الهيئة التي ذكرت تكون لمن يندد به ويفضح بين الناس. وقولها: وأعر، مجزوم بحذف الياء للعطف على أصم، وهو مضارع أعراه إعراء، أي: جعله عاريا. والخاتام: لغة في الخاتم. وأراد بصغرى شماله: الخنصر، فإن الخاتم يكون زينة للشمال، فإن اليمين لها فضيلة اليمن - فجعل الخاتم في الشمال للتعادل. يقول: إن كان ما نقل لك عني من الحديث صحيحا، جعلني الله صائما في تلك الصفة، وأركبني حمارا للخزي والفضيحة وجعل خنصر شمالي عارية من حسنها وزينتها، بقطعها.
قال أبو أحمد:
وقوله «وأعر من الخاتام صغرى شماليا» يؤخذ منه أنّ وضع الخاتم في إصبع اليد
اليسرى عادة قديمة، فالمتزوج اليوم يضع خاتم الزواج في يده اليسرى وكذلك المرأة.
وفي أيام الخطبة يكون في اليمين ثم ينقل إلى الشمال بعد الزواج. [الخزانة ج 11/ 336، واللسان ختم، والأشموني ج 4/ 29 والهمع ج 2/ 43].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید