المنشورات

ابن أبي عَبْلة

المقرئ: إبراهيم بن أبي عبلة واسمه شَمِر بن يقظان بن المرتحل (2) العقيلي، أبو إسماعيل، وقيل أبو إسحاق، وقيل: أبو سعيد الشامي الدمشقي، ويقال: الرَّملي، ويقال المقدسي.
ولد: بعد سنة (60) ستين للهجرة.
من مشايخه: أم الدرداء الصغرى هُجيمة بنت يحيى الأوصابية، وعن واثلة بن الأسقع، ويقال إنه قرأ على الزهري وغيرهم.
من تلامذته: موسى بن طارق، وابن أخيه هاني بن عبد الرحمن بن أبي عبلة، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تهذيب الكمال: "قال ضمرة بن ربيعة: ما رأيت لدة العيش إلا في خصلتين: أكل الموز بالعمل في ظل صخرة بيت المقدس، وحديث ابن أبي عبلة. فلم أرَ أفصح منه" أ. هـ.
* السير: "الإمام القدوة: شيخ فلسطين .. من بقايا التابعين .. ذكر بعضهم أن ابن أبي عبلة روى نحو المئة حديث، وقد جمع الطبراني كتاب حديث الشيوخ الشاميين، فجاء مسند ابن أبي عبلة في سبع ورقات، وشطرها مناكير من جهة الإسناد إلى إبراهيم" أ. هـ.
* العبر: "أحد الأشراف والعلماء بدمشق" أ. هـ.
* غاية النهاية: "ثقة كبير تابعي، له حروف في القراءات، واختيار خالف فيه العامة، في صحة إسنادها إليه نظر ... " أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال ابن معين، ودحيم، ويعقوب بن سفيان، والنسائي: ثقة، وقال ابن المديني: كان أحد الثقات. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال الذهلي: يا لك من رجل، وقال الدارقطني: الطريق إليه ليست تصفو، وهو ثقة لا يخالف الثقات إذا روى عنه ثقة. وقال ضمرة بن ربيعة: ما رأيت أفصح منه.
قلت: وفي كتاب ابن أبي حاتم، عن أبيه: رأى ابن عمر، وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة. وقال البخاري في "التاريخ": سمع ابن عمر، وأخرج الطبراني في "مسند الشاميين" من طريق إبراهيم قال: رأيت ابن عمر يحتبي يوم الجمعة، انتهى. وقال الذهبي في "مختصر المستدرك": أرسل عن ابن عمر. وتبعه العلائي في "المراسيل، فقال: لم يدرك ابن عمر، وهو متعقب بما أسلفناه. وقال النسائي في "التمييز": ليس به بأس، وقال الخطيب: ثقة من تابعي أهل الشام، يجمع حديثه. وقال ابن عبد البر في "التمهيد": كان ثقة فاضلًا، له أدب ومعرفة، وكان يقول الشعر الحسن" أ. هـ.
* تهذيب تاريخ دمشق: "وقال عمر بن الوليد هو هنيئ مريء من الرجال وقال البردعي: سألت محمد بن يحيى عن حديث كان في كتابي عن أحمد بن يونس عن طلحة بن زيد عن إبراهيم بن أبي عبلة فأبى أن يقرأه علي فقلت له: إنني أعتني بحديث إبراهيم فقال: هو يا له من رجل، ولكن طلحة بئس الرجل لا يستحق أن يروى عنه، وقال إبراهيم: قدم الوليد بن عبد الملك فأمرني أن أتكلم فتكلمت قال فلقيني عمر بن عبد العزيز فقال: يا إبراهيم لقد وعظت موعظة وقعت في القلوب، وقال لي الوليد أيضًا: يا إبراهيم في كم تختم القرآن فقلت: في كذا وكذا، فقال لي: أمير المؤمنين على شغله يختم في كل سبع أو في كل ثلاث، وقال: دخلت على عمر بن عبد العزيز وهو في مسجد داره، وكنت له ناصحًا، وكان مني مستمعًا فقال لي: يا إبراهيم بلغني أن موسى قال: يا رب ما الذي يخلصني من عقابك ويبلغني رضوانك وينجيني من سخطك؟ فقال: الاستغفار باللسان، والندم بالقلب، والترك بالجوارح، وقال: دخلنا على عمر بن عبد العزيز يوم العيد والناس يسلمون عليه، ويقول: تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين فيرد عليهم ولا ينكر عليهم" أ. هـ.
من أقواله:
في تهذيب الكمال: "وقال محمد بن حِمْيَر عن إبراهيم بن أبي عبلة: من حمل شاذ العلم حمل شرًّا كبيرًا.
وقال النسائي: أخبرني صفوان بن عمرو، قال: حدثنا محمد بن زياد أبو مسعود من أهل بيت المقدس، قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة وهو يقول لمن جاء من الغزو: قد جئتم من الجهاد الأصغر، فما فعلتم في الجهاد الأكبر؟ قالوا: يا أبا إسماعيل: وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد القلب.
وفاته: سنة (151 هـ)، وقيل (152 هـ)، وقيل (153 هـ)، قيل إحدى وقيل اثنتين وقيل ثلاث وخمسين ومائة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید