المنشورات

بَيّوض

المفسر: إبراهيم بن عمر بن بابة بن إبراهيم بن حمو الملقب بَيُّوض.
ولد: سنة (1316 هـ) ست عشرة وثلاثمائة وألف.
من مشايخه: الحاج إبراهيم الأبريكي، والشيخ عمر بن يحيى وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم المفسرين: "عالم إباضي (1)، مفسر، مجاهد، من أكابر المسلمين ورجال الإصلاح في وقته ... اشتغل بالتعليم الديني مدة طويلة، وشارك في النهضة الإصلاحية السياسية والدينية التي مهدت لقيام الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي سنة (1954 م) أ. هـ.
* قلت: في مقدمة كتابه "المجتمع المسجدي" قال محمد ناصر بو حجام (ص- 20): "نحا في جهاده الإصلاحي منحى الشيخ محمد عبده على غرار أضرابه من المصلحين الجزائريين" أ. هـ.
وقال الشيخ الناصر بن محمد المرموي في مقدمة كتاب بيوض "في رحاب القرآن" (2):
"وقد خلف الشيخَ الحاج إبراهيم الربيكي في التدريس في داره الشيخُ عبد الله بن إبراهيم أَبو العلا فاستمر الشيخ بيوض في التعليم عنده  سنتين، ثم التحق بمدرسة الشيخ الحاج عمر بن يحيى ويرُّو، وكل هؤلاء الشيوخ الثلاثة من تلاميذ القطب الشيخ اطفيش رحمه الله، واستمر في التعلّيم عنده وفي مدرسته إلى وفاته رحمه الله" أ. هـ.
ثم ذكرنا في كتابه هذا ما يمكن معرفة تأويلاته في صفات الله تعالى كما في الاستواء حيث قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ".
يذهب كثير من المفسرين إلى اعتبار هذه الآية جملة واحدة، الرحمن مبتدأ وما بعده خبر له، وأنا أذهب إلى أن الرحمن وحده منفصل عما بعده، فهو خبر لمبتدأ محذوف ثم يكون ما بعده نعت له، وإن المتأمل في هذا يجده أروع، وفي النفس أوقع، من هو المنزل؟ وما قصده من تنزيل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرًا؟ إنه الرحمن الذي كتب على نفسه الرحمة وما تنزيله القرآن على عبده إلا رحمة للعالمين، اقتضت رحمته أن ينزل على عباده كتابًا يتبعونه فيسعدون، هو الكتاب الحق الهادي إلى صراط مستقيم من عمل به نجا لأنه تنزيل من مالك الملك مدبر الأمر، عالم الغيب والشهادة.
{عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} بالقهر والغلبة والاستيلاء، فالملك بيده، والعبارة معروفة يستعملها العرب في كلامهم ويريدون بها القهر والاستيلاء والقرآن نزل بلغة العرب وهذا ما نفهمه من الاستواء والله أعلم.
{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَينَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى}.
العبارة السابقة تفيد الملك بمعنى القهر والسلطان، وهذه العبارة تفيد الملك أي أن هذه الأكوان وما فيها ملك لله فهو ملكها ومالكها أحاط ملكه وقهره وأحاطت قدرته بالسماوات وما فيها، وبالأرض وما فيها، مما ظهر لنا وما لم يظهر مما تحت الثرى، وفي هذه الكلمة الأخيرة إشارة لنا إلى أهمية ما تحت الثرى من الكنوز والبركات وهي مخلوقة لنا، فما علينا إلا أن نبحث في خبايا الأرض ونستخرج منها الأرزاق والبركات من النبات والمعادن والمياه والغازات" أ. هـ.
وهو معلوم جهة اعتقاده، كما ذكرنا سابقًا من أنه إباضي المذهب ... والله أعلم.
وفاته: سنة (1400 هـ) أربعمائة وألف وقيل سنة (1401 هـ) إحدى وأربعمائة وألف.
من مصنفاته: "تفسير القرآن الكريم".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید