المنشورات

إبراهيم مصطفى

النحوي: إبراهيم مصطفى.
ولد: سنة (1305 هـ) خمس وثلاثمائة وألف.
كلام العلماء فيه:
• الأعلام: "عالم بالنحو، من أعضاء مجمع اللغة العربية في القاهرة، وعمل مدرسًا فأستاذًا للأدب العربي في جامعة الإسكندرية، فعميدًا لكلية دار العلوم".
• قلت: بعد مراجعة كتاب "المعجم الوسيط" (1) الذي قام بإخراجه إبراهيم مصطفى مع عدد آخرين من أصحاب اللغة وجدنا في مواضع من الكتاب أنهم يميلون في التفسير اللغوي إلى الاعتزال كما في المجلد الثاني (ص 599) عندما "فُسر العرش: بـ"المُلْكُ"، و- سريرُ المُلك - وفي التنزيل: {وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [سورة النمل (23)] و- قوامُ الأمرُ، يقال: استوى على عرشِهِ: مَلكَ، وهذا أحد أقوال المعتزلة في الاستواء على العرش، وفي تفسير آخر في المجلد الثاني أيضًا في (ص 802) في كلمة "الكلام" حيث ورد: "الكَلَمة، والكَلْمَةُ: اللفظ الواردة .. وكلمة الله: حُكمهُ وإرادته. وفي التنزيل العزيز: {وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة: 40]، و {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا} [يونس: 33] .. " انتهى
فمما سبق وجدنا التأويل الواضح في معنى استوى، والكلام، ولكن لو ذهبنا إلى مواضع أخرى ككلمة "صبغة" لوجدنا أنها قد فسرت بما فسرهُ السلف وما أخرجت عن ما فهم السلف حيث ورد "الصِّبْغَةُ: ما يُصبَغُ به، ... وصبغة الله: الفطرة التي خَلقَ عليها الناس، والدين الذي شرعه الله لهم، قال تعالى: {صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} [البقرة: 138] انتهى.
لذلك ترى أن الاختلاف في مواقف صفات الله تعالى عن تفسيرها يدلُّ على عدم الفهم الاعتقادي الصحيح، المخلوط لدى المتأخرين في هذا القرن والقرن الثالث عشر خاصة، تأثرهم بالأفكار الجديدة المخلوطة بالفكر الدخيل كالغربي وما شابهه من مختلف مناشئها، فكان له الأثر على الوضع الديني لدى مفكري وأدباء وعلماء الأمة خاصة في القرون المتأخرة هذه إلا ما شاء الله تعالى، على أننا لا نستطيع أن نجزم من هذا الكلام الذي ذُكر آنفًا هو من كلامه -أي إبراهيم مصطفى- ولكنه يتحمل جزءًا منه لما أثبت في معجمهم جميعًا، والله أعلم بالصواب.
وفاته: سنة (1382 هـ) اثنتين وثمانين وثلاثمائة وألف.
من مصنفاته: "إحياء النحو" وفيه آراء قامت حوله ضجة إلا أن المجمع أقر عليها، وعدلت المناهج الدراسية بمصر متبعة رأيه، وتحقيق "سر صناعة الإعراب" لابن جني، و "إعراب القرآن" للزجاج وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید