المنشورات
النخعي
المفسر المقرئ: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود، النخعي الكوفي أبو عمران.
ولد: سنة (46 هـ) ست وأربعين للهجرة.
من مشايخه: قرأ على الأسود بن يزيد، وعلقمة بن قيس وغيرهما.
من تلامذته: قرأ عليه سليمان الأعمش، وطلحة بن مصرف، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• ميزان الاعتدال: "قلت -أي الذهبي- كان لا يُحكم العربية، وربما لحن ونقموا عليه قوله: لم يكن أبو هريرة فقيها.
قال يونس بن بكير، عن الأعمش: وما رأيت أحدًا أورد حديثًا لم يسمعه من إبراهيم.
قلت: استقر الأمر على أن إبراهيم حجة، وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك محجة" أ. هـ.
• غاية النهاية: "الإمام المشهور الصالح الزاهد العالم .. " أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "قال العجلي: رأى عائشة رؤيا، وكان مفتي أهل الكوفة وكان رجلًا صالحًا فقيهًا متوقيًا قليل التكليف ومات وهو مختف من الحجاج. قال الأعمش: كان إبراهيم خيرًا في الحديث.
وقال الشعبي: ما ترك أحدًا أعلم منه.
قال ابن معين: مراسيل إبراهيم أحب إلي من مراسيل الشعبي" أ. هـ.
• الوافي: "قال الشعبي: أنا أفقه منك حيًّا وأنت أفقه مني ميتًا" أ. هـ.
• تذكرة الحفاظ: "كان من العلماء ذوي الإخلاص.
قال المغيرة: كنا نهاب إبراهيم كما يهاب الأمير.
قال الأعمش: ربما رأيت إبراهيم يصلي ثم يأتينا فيبقى ساعة كأنه مريض" أ. هـ.
• قلت: قد ذكره صاحب كشف الظنون مع المفسرين من أصحاب عبد الله بن مسعود وهم علماء الكوفة.
• السير: "كان بصيرًا بعلم ابن مسعود واسع الرواية فقيه النفس، كبير الشأن كثير المحاسن رحمه الله تعالى ... فقيه العراق" أ. هـ.
• الشذرات: "وقد عده ابن قتيبة في (المعارف) (1) من الشيعة" أ. هـ.
• قلت: وقد ذكر ابن حزم الأندلسي في "جمهرة أنساب العرب" ولد النخع، وذكر نسب الفقيه إبراهيم النخعي ثم قال:
"وأمه مليكة بنت يزيد بن قيس، أخت الأسود وعبد الرحمن، وهي بنت أخي علقمة، وسنان بن أنس بن عمرو بن حي بن حارث بن غالب بن مالك بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع قاتل الحسين"، ثم ذكر كميل بن زياد، والذي أيضًا ينتهي نسبه إلى سعد بن سالك بن النخع، وقال عنه: "كان من شيعة علي: قتله الحجاج صبرًا" أ. هـ.
• قلت: ولعل ما أوردناه كان أحد الدعاوي التي جعلت ابن قتيبة يذكر النخعي في طائفة الشيعة من ناحية النسب، هذا حيث كان بنو مالك بن النخع أقرب إلى التشيع والدخول فيه، كما مر بك في بعض أفراد عائلتهم، والله أعلم.
• طبقات ابن سعد: "قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا مندل عن الأعمش قال: قال لي خيثمة تذهب أنت وإبراهيم فتجلسون في المسجد الأعظم فيجلس إليكم العريف والشرطي. فذكرته لابراهيم فقال: نجلس في المسجد فيجلس إلينا العريف والشرطي أحبّ من أن نعتزل فيرمينا الناس برأي يهْوي.
قال: أخبرنا الفضل بن دُكين ومحمد بن عبد الله وقبيصة بن عقبة قالوا: حدَّثنا سفيان عن الحسن بن عمرو قال: قال إبراهيم: ما خاصمت رجلًا قط.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثني حماد بن زيد عن ابن عون قال: جلستُ إلى إبراهيم النخعي فذكر المرجئة فقال فيهم قولًا غيره أحسن منه.
قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل عن الحسن بن صالح عن أبيه عن الحارث العكلي عن إبراهيم قال: إياكم وأهلَ هذا الرأي المحدَث, يعني المرجئة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: سمعتُ محِلًّا يروي عن إبراهيم قال: الإرجاء بدعة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدّثني مُحلّ قال: كان رجل يجالس إبراهيم يقال له محمد، فبلغ إبراهيم أنه يتكلم في الإرجاء، فقال له إبراهيم: لا تجالسنا.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدّثني أبو سلمة الصائغ عن مسلم الأعور عن إبراهيم قال: تركوا هذا الدين أرقّ من الثوب السابري.
قال أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدّثني مُحِلّ قال: قلت لإبراهيم إنهم يقولون لنا مؤمنون أنتم؟ قال: إذا سألوكم فقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزِلَ إلى إبراهيم، إلى آخر الآية.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا محل قال: قال لنا إبراهيم: لا تجالسوهم، يعني المرجئة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله قال: حدثني سعيد بن صالح بن حكيم بن جبير عن إبراهيم قال: لأنا على هذه الأمة من المرجئة أخوف عليهم من عدّتهم من الأزارقة (1).
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا إسرائيل عن غالب أبي الهُذيل أنه كان عند إبراهيم فدخل عليه قوم من المرجئة، قال فكلموه فغضب وقال: إن كان هذا كلامكم فلا تدخلوا عليّ" أ. هـ.
توفي: سنة (96) للهجرة، وقيل: خمس، وله تسع وأربعون سنة على الصحيح، كما قاله في الوافي وقال: "قال يحيى القطان: توفي بعد الحجاج بأربعة أشهر" أ. هـ.
من أقواله:
في غاية النهاية: "قال الأعمش: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مرّ بالحرف ينكره لم يقل ليس كذا ولكن يقول كان علقمة يقرأ كذا وكذا، قلت: وهو القائل ينبغي للقارئ إذا قرأ نحو قوله تعالى: {وَقَالتِ الْيَهُودُ عُزَيرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ}، ونحو ذلك من الآيات أن يخفض بها صوته، وهذا من أحسن آداب القراء" أ. هـ.
من مصنفاته: "القواعد السنية في قراءة حفص".
مصادر و المراجع :
١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير
والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من
طرائفهم»
7 سبتمبر 2023
تعليقات (0)