المنشورات

القَطِيعي

المقرئ: أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، أَبو بكر القطيعي.
ولد: سنة (273 هـ) أربع وسبعين ومائتين.
من مشايخه: إدريس بن عبد الكريم، وعبد الله بن أحمد وغيرهما.
من تلامذته: أَبو العلاء الواسطي، وأَبو القاسم اليزيدي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "كان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه، فغمزه الناس، إلا أنا لم نر أحدًا امتنع من الرواية عنه، ولا ترك الاحتجاج به.
أخبرنا أَبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير قال سمعت أبا بكر بن مالك يذكر أن مولده في يوم الاثنين لثلاث خلون من المحرم سنة أربع وسبعين ومائتين قال: وكانت والدتي بنت أخي ابن عبد الله الجصاص، وكان عبد الله بن أحمد بن حنبل يجيئنا فنقرأ عليه ما نريد، وكان يقعدني في حجره حتى يقال له: "يؤلمك فيقول: إني أحبه. قال أَبو طالب: وكان والد ابن مالك جعفر بن حمدان يكنى أبا الفضل وحمدان لقب  
واسمه أحمد، قال وسئل ابن مالك أنا أسمع عن الإيمان فقال: قول وعمل، ثم قال: وهل يشك فيه؟ حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال: كان ابن مالك القطيعي مستورًا صاحب سنة كثير السماع [سمع] من عبد الله بن أحمد وغيره؟ إلا أنه خلط في آخر عمره، وكف بعده وخرف، حتى كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ عليه، ودفن لما مات في مقابر باب حرب عند قبر أحمد بن حنبل. قال محمد بن أبي الفوارس: أَبو بكر بن مالك كان مستورًا صاحب سنة؛ ولم يكن في الحديث بذاك له في بعض المسند أصول فيها نظر؛ ذكر أنه كتبها بعد الغرق، سمعت أبا بكر البرقاني وسئل عن ابن مالك فقال: كان شيخًا صالحًا؛ وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند، وحضر ابن مالك سماعه.
ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه) فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة، وحدثني البرقاني. قال: كنت شديد التنفير عن حال ابن مالك؟ حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه، وإنما كان فيه بله، فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه؛ فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه؛ ولما اجتمعت مع الحاكم بن عبد الله بن البيع بنيسابور؛ ذكرت ابن مالك ولينته فأنكر عليَّ. وقال: ذاك شيخي. وحسن حاله أو كما قال" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قال محمّد بن الحسين بن بكير: سمعته يقول: كان عبد الله بن أحمد يجيئنا فيقرأ عليه أَبو عبد الله بن الجصّاص عمّ والدتي ما يريد، ويُقعدني في حِجره حتى يقال له: يؤلمك، فيقول: إنِّي أحبّه.
وقال أَبو الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات: كان القطيعي كثير السَّماع من عبد الله بن أحمد، إلَّا أنَّه خَلَّط في آخر عمره، وكُفَّ بَصَرُهُ، وخَرَّف، حتَّى كان لا يعرف شيئًا مما يُقرأ عليه.
وقال أَبو الفتح بن أبي الفوارس لم يكن في الحديث بذاك، في بعض المُسند أصُولٌ فيها نظَر، ذكر أنه كتبها بعد الغرق، نسأل الله سَترًا جميلًا، وكان مستورًا صاحب سُنة.
وقال البرقاني: كان شيخًا صالحًا، وكان لأبيه اتِّصال ببعض السَّلاطين، فعُزي لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المُسندي، وحضر ابن مالك القطيعي سماعه، ثم غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب، وذكروا أنه لم يكن سماعه فيه، فغمزوه لأجل ذلك، وثبت عندي أنه صَدوق، وإنما كان فيه بَلَهٌ ولما اجتمعت مع الحاكم أبي عبد الله لينتُ ابن مالك، فأنكر عليّ وقال: كان شيخي، وحسن حاله.
قلت: كان الحاكم قد رحل سنة سبعٍ وستين ثاني مرّة، وسمع "المسند" من ابن مالك القطيعي، واحتجّ به في "الصَّحيح"، انتهى.
قلتُ: سمع الكديمي، وبشر بن موسى، انتهى، وإنكار الذهبي على ابن الفرات عجيب، فإنه لم ينفرد بذلك، فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول: قدمت بغداد وأَبو بكر بن مالك حَيّ، وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض، فقال لنا ابن اللّبان الفرضي: لا تذهبوا إلى ابن مالك فإنه قد ضعف واختل،  ومنعت ابني السمّاع منه. قال: فلم تذهب إليه. قلتُ: كان سماع أبي عليّ بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه، أفاده شيخنا [الحافظ] أَبو الفضل بن الحسين. والحكاية التي حكاها ابن الصلاح عن ابن الفرات قد ذكرها الخطيب في "تاريخه" عنه. والعجب من الذهبي يرد قول ابن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي، عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل. وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي وغيره، ومن عبد الله بن أحمد مع "المسند" "الزهد الكبير" وتفرد بهما، والآخر القطيعات الخمسة، في نهاية العُلو لأصحاب الفخر بن النجار بينهم وبينه في مدة أربعمائة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير" أ. هـ.
* السير: "الشيخ العالم المحدث مسند الوقت ... راوي مسند الإمام أحمد و"الزهد" و"الفضائل" .. " أ. هـ.
* البداية والنهاية: "كان ثقة كثير الحديث .. ولم يمتنع أحد من الرواية عنه، ولا التفتوا إلى ما طعن عليه بعضهم، وتكلم فيه بسبب غرق كتبه حين غرقت القطيعة بالماء الأسود فاستحدث بعضها من نسخ أخرى وهذا ليس بشيء لأنها قد تكون معارضة على كتبه التي غرقت والله أعلم" أ. هـ.
* غاية النهاية: "ثقة مشهور مسند .. قال الدارقطني: ثقة زاهد سمعت أنه مجاب الدعوة انتهى" أ. هـ.
* لسان الميزان: "صدوق في نفسه مقبول، تغير قليلًا، قال الخطيب: لا أعلم أحدًا ترك الاحتجاج به. وقال الحاكم: ثقة مأمون. وقال [أَبو عمرو] بن الصلاح: خرف في آخر عمره، حتى كان لا يعرف شيئًا مما يقرأ عليه، ذكر هذا أَبو الحسن بن الفرات، قلت: فهذا القول غلو وإسراف، وقد كان أَبو بكر أسند أهل زمانه، مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وله خمس وتسعون سنة. قال ابن أبي الفوارس: لم يكن في الحديث بذاك، له في بعض "مسند أحمد" أصول فيها نظر، وقال البرقاني: غرقت قطعة من كتبه، فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك، وإلا فهو ثقة، وكنت شديد التنقير عنه حتى تبين عندي أنه صدوق لا يُشك في سماعه، قال: وسمعت أنه مجاب الدعوة.
وفاته: سنة (368 هـ) ثمان وستين وثلاثمائة.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید