المنشورات

نجم الدين الكبري الصوفي

المفسر أحمد بن عمر بن محمد الزاهد القدوة  الشيخ نجم الدين الكُبري، أبو الجناب الخِيوُقي (1) الصوفي، شيخ خوارزم.
ولد: سنة (545 هـ) خمس وأربعين وخمسمائة.
من مشايخه: أبو طاهر السلفي، وأبو المعالي الفراوي وغيرهما.
من تلامذته: حَدث عنه عبد العزيز بن هلالة، وخطيب داريا شيخ، وناصر بن منصور العُرضي وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ الإِسلام: "قال ابن نقطة: هو شافعي إمام في السُّنَّة".
وقال عمر بن الحاجب: طاف البلاد وسمع واستوطن خوارزم، وصار شيخ تلك الناحية، وكان صاحب حديث وسنة، ملجأ للغرباء، عظيم الجاه، لا يخاف في الله لومة لائم.
وقال ابن هلالة: جلست عنده في الخلوة مرارًا، وشاهدت أمورًا عجيبة، وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.
قلت: لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط، بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش وبقي قرعة كما يَتسم للمُبَرسَم والمغمور بالحمى والمجنون، فاجزم بهذا واعبد الله بالسنن الثابتة تفلح!
وقيل: إنه فسر القرآن في اثني عشر مجلدًا، وقد ذهب إليه فخر الدين الرازي صاحب التصانيف، وناظر بين يديه فقيهًا في معرفة الله وتوحيده، فأطالا الجدال، ثم سألا الشيخ عن علم المعرفة، فقال: هي واردات ترد على النفوس، تعجز النفوس عن ردها. فسأله فخر الدين: كيف الوصول إلى إدراك ذلك؟ قال: بترك ما أنت فيه من الرئاسة، والحظوظ. قال: هذا ما أقدر عليه. وأما رفيقه فزهد، وتجرد، وصحب الشيخ.
نزلت التتار على خوارزم في ربيع الأول سنة عشرة وست مئة، فخرج نجم الدين الكبرى فيمن خرج للجهاد، فقاتلوا على باب البلد حتى قتلوا رضي الله عنهم، وقتل الشيخ وهو في عشر الثمانين.
وفي كلامه شيء من تصوف الحكماء" أ. هـ.
• الوافي: "قال الشيخ شمس الدين: كان شيخنا عماد الدين الخرامي يعظمه ولكن في الآخر رأى له كلامًا فيه شيء من لوازم الاتحاد، وهو إن شاء الله سالم من ذلك، فإنه محدث عارف بالسنة والتعبد كبير الشأن" أ. هـ.
• طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: "كان إمامًا، زاهدًا، صوفيًا، فقيهًا، مفسرًا، له عظمة في النفوس وجاه عظيم" أ. هـ.
وفاته: سنة (618 هـ) ثمان عشرة وستمائة.
من مصنفاته: قيل إنه فسر القرآن في (12 مجلدًا).





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید