المنشورات

ابن لَقِيط الرَّازي

النحوي، اللغوي: أحمد بن محمّد بن موسى بن بشير بن حماد بن لقيط الرازي الكناني القرطبي، أبو بكر.
ولد: سنة (274 هـ) أربع وسبعين ومائتين.

من مشايخه: أحمد بن خالد، وقاسم بن أصبغ وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ ابن الفرضي: "كان كثير الرواية" حافظًا للأخبار ... أديبًا شاعرًا" أ. هـ.
• جذوة المقتبس: "أصله من الري، له في أخبار ملوك الأندلس، وخدمتهم، وركبانهم، وغزواتهم، كتاب كبير، وألف في صفة قرطبة، وخططها، ومنازل العظماء بها، كتابًا على نحو ما بدأ به أحمد بن أبي طاهر في أخبار بغداد، أو ذكره لمنازل صحابة المنصور بها.
قال أبو محمّد علي بن أحمد، قال:
ولأحمد بن محمّد بن موسى كتاب في أنساب مشاهير أهل الأندلس، في خمس مجلدات ضخمة، من أحسن كتبه وأوسعها.
كذا قال أبو محمّد؛ ولم يبين إن كان هو الأول أو غيره؛ لأنه ذكر ذلك في موضعين؛ وأنا أظنه الذي قبله، والله أعلم" أ. هـ.
• البلغة: "نحوي، لغوي، غزير الرواية، له كتاب في تاريخ أهل الأندلس، بلغ الغاية من التقصي" أ. هـ.
قلت: لقد ترجم الحميدي لأحمد بن محمّد التاريخي الذي هو قبل المترجم له حيث قال: "أحمد بن محمّد التاريخي عالم بالأخبار، ألف في مآثر المغرب كتبًا جمة، منها كتاب ضخم ذكر فيه: مسالك الأندلس، ومراسيها، وأمهات مدنها، وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، ذكره أبو محمد عليّ بن أحمد وأثنى عليه".
وتبعًا له ذكره صاحب بغية الملتمس، وقد ذكر ذلك أيضًا ياقوت في معجم الأدباء فجعلهما اثنين وأدمج مع أحمد بن محمّد التاريخي، أحمد بن محمّد الرُعيني، فجعلها أيضًا واحدًا وكذا فعل الصفدي في الوافي (7/ 402) والرعيني، والتاريخي هما اثنان كما ترجم لهما الحميدي ... أما ما ظنه الحميدي عند ترجمة أحمد بن محمّد بن موسى الرازي مع أحمد بن محمّد التاريخي في أنهما واحد فذلك صحيح لما وجدناه من كلام ابن حزم، في رسالة له ضمن ثلاث رسائل في فضائل الأندلس وأهلها (1)، فالأولى لابن حزم والثانية لأبي سعيد، والثالثة للشقندي، وخلال رسالة ابن حزم وجدنا ما أشار إليه الحميدي من ذكر ابن حزم لأحمد بن محمد الرازي وأحمد بن محمَّد التاريخي في موضعين حيث قال في الموضع الأول في رسالته عند ذكر من صنف في فضائل الأندلس (ص 6): "فأما مآثر بلدنا فقد ألف في ذلك أحمد بن محمّد الرازي التاريخي كتبًا جمة: منها كتاب ضخم ذكر فيه مسالك الأندلس ومراسيها، وأمهات مدنها وأجنادها الستة، وخواص كل بلد منها، وما فيه مما ليس في غيره، وهو كتاب مريح مليح".
أما الموضع الثاني حيث قال ابن حزم (ص 17): "ومن الأخبار تواريخ أحمد بن محمّد بن موسى الرازي في أخبار ملوك الأندلس وخدمتهم وغزواتهم ونكباتهم، وذلك كثير جدًّا، وكتاب له  في "صفة قرطبة وخططها ومنازل الأعيان بها، على نحو ما بدأ به ابن أبي طاهر في أخبار بغداد، وذكر منازل صحابة أبي جعفر المنصور بها".
ومن ملاحظة الموضعين نلاحظ أن ابن حزم قد ذكر في الموضع الأول اسم أحمد بن محمّد الرازي التاريخي، وفي الموضع الثاني: أحمد بن محمّد بن موسى الرازي إذن نسبة الرازي ذكرها في الموضعين ولعل الحميدي اعتمد على نسخة من رسالته أو في موضع آخر لم يذكر نسبة الرازي قبل التاريخي فاختلف عليه وظن أنهما اثنان، ثم جعل رأيه الآخر بعد الترجمة لكل اسم على انفراد أنهما واحد، وهو الصحيح، ولِمَا نقلناه مع اختلاف وصف الكتاب الأول للرازي، وهو كتاب تاريخي في الأندلس لمدنها ومسالكها ومراسيها وغير ذلك من أماكنها، أما الثاني فهو في أخبار الملوك وخدمهم وغزواتهم وغير ذلك من أحوال الأندلس عند أهلها ومن حكمها.
وقد ترجم أيضًا صاحب الأعلام (7/ 117) واسمه فيه: محمّد بن موسى بن بشير بن حماد بن لقيط الكتاني الرازي، وذكر أن وفاته سنة (273 هـ) وكذا تبعه صاحب معجم المؤلفين (3/ 741).
• الأعلام: "مؤرخ من أهل الري يفد من المشرق على ملوك "بني مروان " بالأندلس تاجرًا وكان مفننًا في العلوم ... له كتاب الرايات ذكر فيه دخول موسى بن نصير، وكم راية دخلت الأندلس معه من قريش والعرب .. ".
والذي ذكره الزركلي هذا هو نفسه المترجم له، وقد ترجم له أيضًا السيوطي في بغية الوعاة (1/ 393) تحت اسم أحمد بن موسى الرازي نقلًا عن الزبيدي والبلغة مع أنه ذكر وفاته سنة (344 هـ) وولادته سنة (274 هـ) كما أثبتناه للمترجم له. والله الموفق.
وفاته: سنة (344 هـ) أربع وأربعين وثلاثمائة.
من مصنفاته: له مؤلفات كثيرة في أخبار الأندلس وتواريخ دول الملوك فيها.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید