المنشورات

الخَارزَنجْي

النحوي، اللغوي: أحمد بن محمّد البُشْتي (1) يعرف بالخارزنجي (2)، أبو حامد.
من مشايخه: أبو عبد الله البوشنجي وغيره.
من تلامذته: أبو عبد الله الحاكم وغيره.
من مصنفاته: نكملة كتاب "العين"، شرح أبيات أدب الكاتب، كتاب التفضلة وغير ذلك.
كلام العلماء فيه:
• الأنساب: "إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة فاق فضلاء عصره ... شهد له أبو عمر الزاهد، صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم ... ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط، وهو من آدب النّاس! فقال: أنا بين عربين بشت وطوس " أ. هـ.
• تهذيب اللغة: "فأما البشتي فإنه ألف كتابًا سماه (التكملة)، أومأ إلى أنه كمل بكتابه كتاب العين المنسوب إلى الخليل بن أحمد ونظرت في أول كتاب البشتي فرأيته أثبت في صدره الكتب المؤلفة التي استخرج كتابه منها فعددها وقال:
منها للأصمعي: كتاب الأجناس، وكتاب النوادر، وكتاب الصفات، وكتاب في اشتقاق الأسماء، وكتاب في السقي والأوراد، وكتاب في الأمثال، وكتاب ما اختلف لفظه واتفق معناه.
قال أحمد بن محمّد البشتي: استخرجت ما وضعته في كتابي من هذه الكتب، ثم قال ولعل بعض النّاس يبتغي العنت بتهجينه والقدح فيه، لأني أسندت ما فيه إلى هؤلاء العلماء من غير سماع، قال: وإنما إخباري عنهم إخبار من صحفهم، ولا يزرى ذلك على من عرف الغث من السمين، وميز بين الصحيح والسقيم، وقد فعل مثل ذلك أبو تراب صاحب كتاب الاعتقاب، فإنه روى عن الخليل بن أحمد وأبي عمرو بن العلاء والكسائي، وبينه وبين هؤلاء فترة.
قال: وكذلك القتيبي، روى عن سيبويه، والأصمعي، وأبي عمرو؛ وهو لم ير منهم أحدًا. قلت أنا: قد اعترف البُشتي بأنه لا سماع له في شيء من هذه الكتب، وأنه نقل ما نقل إلى كتابه من صحفهم، واعتل بأنه لا يزرى ذلك بمن عرف الغث من السمين، وليس كما قال؛ لأنه اعترف بأنه صحفي، والصحفي إذا كان رأس ماله صحفًا قرأها فإنه يصحف فيكثر، وذلك أنه يخبر عن كتب لم يسمعها، ودفاتر لا يدري أصحيح ما كتب فيها أم لا، وإن أكثر ما قرأنا من الصحف التي لم تضبط بالنقط الصحيح، ولم يتولَّ تصحيحها أهل المعرفة- لسقيمة لا يعتمدها إلا جاهل.
وأما قوله: إن غيره من المصنفين رووا في كتبهم عمن لم يسمعوا منه مثل أبي تراب والقتيي، فليس رواية هذين الرجلين عمن لم يرياه حجة له، لأنهما وإن كانا لم يسمعا من كل من رويا عنه فقد سمعا من جماعة الثقات المأمونين. فأما أبو تراب فإنه شاهد أبا سعيد الضرير سنين كثيرة، وسمع منه كتبًا جمة، ثم رحل إلى هراة فسمع من شمرٍ بعض كتبه، هذا سوى ما سمع من الأعراب الفصحاء لفظًا، وحفظه من أفواههم خطابًا، فإذا ذكر رجلًا لم يره ولم يسمح منه سومح فيه وقيل: لعله حفظ ما رأى له في الكتب من جهة سماع ثبت له، فصار قول من لم يره تأييدًا لما كان سمعه من غيره، كما يفعل علماء المحدثين؛ فإنهم إذا صح لهم في الباب حديث رواه لهم الثقات عن الثقات أثبتوه واعتمدوا عليه، ثم ألحقوا به ما يؤيده من الأخبار التي أخذوها إجازة.
وأما القتيبي فإنه رجل سمع من أبي حَاتِم السجزي كتبه، ومن الرياشي سمع فوائد جمة، وكانا من المعرفة والإتقان عبث تثنى بهما الخناصر؛ وسمع من أبي سعيد الضرير، وسمع كتب أبي عبيد، وسمع من ابن أخي الأصمعي، وهما من الشهرة وذهاب الصيت والتأليف الحسن، بحيث يعفى لهما عن خطيئة غلط، ونبذ زلة تقع في كتبهما، ولا يلحق بهما رجل من أصحاب الزوايا لا يعرف إلا بقريته، ولا يوثق بصدقه ومعرفته ونقله الغريب الوحشي من نسخة إلى نسخة، ولعل النسخ التي نقل عنها ما نسخ كانت سقيمة.
والذي ادعاه البشتي من تمييزه بين الصحيح والسقيم، ومعرفته الغث من السمين، دعوى، وبعض ما قرأت من أول كتابه دل على ضد دعواه.
وأنا أذكر لك حروفًا صحفها، وحروفًا أخطأ في تفسيرها، من أوراق يسيرة كنت تصفحتها من كتابه؛ لأثبت عندك أنه مبطل في دعواه، متشبع بما لا يفي به" أ. هـ.
• معجم الأدباء: "ورد عليه الأزهري في هذا الفصل ... "أ. هـ.
• قلت: نعم، وقد أطال في ذلك؛ لبيان أخطائه في مؤلفه وما ألفه وجمعه، وأعطى عدة من تلك الأخطاء كأمثلة من كتاب البشتي "التكملة" ومن أراد المزيد فليراجع تهذيب اللغة أو ما نقله القفطي في "إنباه الرواة" وبالله التوفيق.
وفاته: سنة (348 هـ) ثمان وأربعين وثلاثمائة.
مصنفاته: تكملة كتاب "العين"، شرح أبيات أدب الكاتب، كتاب التفضلة وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید