المنشورات

الشَّاذلي

النحوي: أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عطاء الله بن عبد الرحمن، تاج الدين، أبو الفضل الإسكندراني الشاذلي، الجذامي.
من مشايخه: تقي الدين السبكي، والمحي الماروني وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• طبقات الشافعية للسبكي: "كان أستاذ الشيخ الإمام الوالد -أي والد السبكي- في التصوف، وكان إمامًا عارفًا، صاحب إشارات وكرامات وقدم راسخ في التصوف" أ. هـ.
• الديباج: "كان متكلمًا على طريقة أهل التصوف ... وكان شاذلي الطريقة ينتمي إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي، وأخذ طريقة أبي العباس المربتي ... وكان أعجوبة زمانه في كلام التصوف .. كان جامعًا لأنواع العلوم من تفسير، وحديث ونحو، وأصول، وفقه" أ. هـ.
• الدرر: "كان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه وهو من قام على الشيخ تقي الدين بن  تيمية فبالغ في ذلك وكان يتكلم على الناس وله في ذلك تصانيف.
قال الذهبي: كانت له جلالة عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل، كان يتكلم بالجامع الأزهر فوق كرسي بكلام يروح النفوس ومزج كلام القوم بآثار السلف وفنون العلم فكثر أتباعه وكانت عليه سيما الخير" أ. هـ.
• الشذرات: "قال ابن الأهدل: الشيخ العارف بالله، شيخ الطريقتين وإمام الفريقين كان فقيهًا، عالمًا، ينكر على الصوفية، ثم جذبته العناية فصحب شيخ الشيوخ المرسي وفتح على يديه عليه، والذي جرى له معه مذكور في كتابه "لطائف المنن" أ. هـ.
• درة الحجال: "وكان يلقي دروسه بالأزهر، ويمزج كلام الصوفية بأثر السلف" أ. هـ
• قلت: وقد ذكره الشيخ إبراهيم الحلبي في كتابه: "تسفيه الغبي في تنزيه ابن عربي" حيث ذكر قول السيوطي في ابن عربي وأن تاج الدين بن عطاء الله -صاحب الترجمة- يعتقد بولاية ابن عربي الطائي. وقد مدحه أيضًا، وقد أورد بعض الحكايات عن ابن عربي نقلًا في كتابه -أي لتاج الدين بن عطاء الله-"لطائف المنن". وهذه الحكايات هي في بعض كرامات الأولياء والطريقة وبحر الحقيقة والتي تميز بها ابن عربي الطائي، وتلك الحكايات التي أوردها في إبلاغ منزلة ابن عربي عندهم، حيث قال بعدها الشيخ إبراهيم الحلبي: "هذه الحكايات -وإن صحت- لا تنفي الخذلان بعد التوفيق، ولا الشقاء بعد السعادة!
وناهيك دليلًا حال إبليس، وبلعام (1)، ونحوهما وعلم الخاتمة والسابقة إنما هو عند العلم الخبير! ولا نحكم على أحد إلا بما أمرنا الله ورسوله بالحكم به عليه" أ. هـ.
قلت: وقال محقق الكتاب "علي رضا" في هامشه: [وهو -أي ابن عطاء الله- من القائلين بوحدة الوجود فقد قال: ما من موجود دقّ أو جلّ، علا أو سفل، كثف أو لطف، كثر أو قلّ، إلا وأسماء الله جل وعز ذكره محيطة به عينًا ومعنى]! "القصد الجرد في معرفة "اسم المفرد" (ص 33) أ. هـ. قول المحقق، نسأل الله تعالى السلامة.
من أقواله: قال السبكي: ومن كلامه: إرادتك التجريد مع إقامة الله لك في الأسباب من الشهوة الخفية، وإرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الذروة العلية.
وقال: ما أرادت همة سالك أن تقف عندما كشف لها إلا ونادته هواتف الحقائق: الذي تطلب أمامك، ولا تبرجت ظواهر الكرامات إلا نادت حقائقها: {إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ}.

وقال: كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي أظهر كل شيء! كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر بكل شيء! كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر في كل شيء! كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الذي ظهر لكل شيء! كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو الظاهر قبل وجود كل شيء! كيف يتصور أن يحجبه شيء وهو أظهر من كل شيء!
وفاته: سنة (709 هـ) تسع وسبعمائة.
من مصنفاته: "التنوير في إسقاط التدبير" قال في كشف الظنون: "قال -أي المترجم له- إذا طالعه المريد الصادق عرف أن المتلوث لا يصح للحضرة القدسية" و"الحِكم العطائية" في التصوف وغيرهما.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید