المنشورات

ابن خَضِر

المفسر: أحمد بن محمد بن عمر بن الخضر بن مُسلّم، شهاب الدين، أبو العباس العمري الصالحي الدمشقي، المعروف بابن خضر.
ولد: سنة (706 هـ) ست وسبعمائة.
من مشايخه: عيسى المطعم، وأبو بكر بن عبد الدايم، وأحمد بن أبي طالب الحجّار وغيرهم.
من تلامذته: ابن الجزري، وابن حِجي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• غاية النهاية: "شيخنا الإمام مفتي المسلمين شهاب الدين الصالحي الحنفي شيخ مغارة الدم" أ. هـ.
• طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: "الشيخ الإمام مفتي المسلمين شهاب الدين أبو العباس الدمشقي الصالحي المعروف بابن خضر، اشتغل في العلم إلى أن فضل، وأفتى ودرس واشتغل ... وولي إفتاء دار العدل بدمشق وهو أول من استقر به من الحنفية ...
قال ابن حجي: أحد أعيان شيوخ الحنفية جمع  بين الفقه والأصول ودرس بعدة مدارس، وكان عنده جلادة وقوة، سمعنا منه" أ. هـ.
• إنباء الغمر: "كان يدري الفقه والأصول ودرس بأماكن وكان فاضلًا. وكان جلدًا قويًّا، ولي إفتاء دار العدل بدمشق وهو أول من وليه ... "أ. هـ.
• قلت: هناك اختلاف كبير فيه فقال صاحب (غاية النهاية) إن اسمه أحمد بن محمد بن الخضر بن مسلم بالتشديد، وفي تاريخ ابن قاضي شهبة (مُسلِم) بكسر اللام. وفي إنباء الغمر والدرر الكامنة اسمه: أحمد بن محمد بن الخضر بن مُسَلّم. وفي الشذرات وكشف الظنون شهاب الدين أحمد بن محمد بن خضر. وذكر صاحب معجم المفسرين أن كتاب "الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم" لابن خضر نقلًا عن كشف الظنون الذي نسب الكتاب إلى الشيخ نور الدين أحمد بن محمد بن خضر العمري الشافعي الكازروني نزيل مكة المكرمة وهو تفسير مختصر ممزوج كالجلالين ... وسماه بعض الأبرار "بطالع الأنوار" وجعله صاحب الأعلام وصاحب معجم المفسرين لابن خضر المترجم له. وهذا وهم وخطأ لأمور منها:
1 - إن ابن خضر صاحب الترجمة هو حنفي المذهب، مدرس في مدارس الحنفية كما ذكرنا ذلك سابقًا وهذا واضح أيضًا من بعض كتبه التي أوردناها آنفًا المؤلفة في المذهب الحنفي وكالشرح على العقائد للنسفي الذي هو إمام وقته في المذهب الحنفي وهو ما تريدي العقيدة. أما الكازروني فهو شافعي المذهب كما ترجمنا له قبل ابن خضر فيراجع هناك باسم: أحمد بن محمد بن خضر الكازروني.
2 - لقب ابن خضر هو شهاب الدين لم يختلف فيه أحد كما أوردناه من المصادر بعد التحقيق، والكازروني لقبه نور الدين، ولم يختلف فيه أحد أيضًا.
3 - لقد ترجم لابن خضر تلامذته الذين أخذوا عنه منهم ابن الجزري، ترجم له في الغاية، وابن حجي نقلًا عن تاريخ ابن قاضي شهبة، ولم يذكروا له تفسيرًا أو أنه من المفسرين، وأيضًا المصادر التي رجعنا إليها، بخلاف الكازروني الذي نقل عنه أنه مفسر.
4 - إن وفاة صاحب الترجمة سنة (780 هـ)، متفق عليه في جميع المصادر التي ذكرناها. والكازروني يذكر أنه كان حيًّا سنة (923 هـ).
5 - والجدير بالملاحظة أن وصف كتاب "الصراط المستقيم ... " تفسير الجلالين، مع العلم أن تفسير الجلالين مؤلفاه أحدهما جلال الدين السيوطي المتوفى (911 هـ) وجلال الدين المحلي، ولعل الكازروني قد استفاد من مزج السيوطي، فكان كنموذج للكازروني في تأليف تفسيره "الصراط المستقيم" لأنه عاش في قرن السيوطي وبعده، أما ابن خضر فقد توفي قبل ولادة السيوطي بزمن ... والله أعلم.
قلت: وبعد ما ذكرت يتضح أن صاحب الأعلام وتبعه صاحب معجم المفسرين قد وهما في جعل كتاب "الصراط المستقيم .. " لابن خضر، بل هو للكازروني رغم أن صاحب الأعلام في ترجمة ابن خضر قد نقل كتاب "الصراط  المستقيم ... " نقلًا عن ابن قاضي شهبة، ولم أجد في مصادر ابن قاضي شهبة المتوفرة لدينا ذكره لذلك، علما أن أحد مصادر الزركلي هو "الإعلام" لابن قاضي شهبة، ولعله نقله منه وهو غير متوفر لدينا وإن كان صحيحًا فهذا يعني كتابًا آخر له نفس اسم تفسير الكازروني غير الذي ذكره صاحب معجم المفسرين، ويكون الخطأ منه فليحرر، والله أعلم.
وفاته: سنة (785 هـ) خمس وثمانين وسبعمائة.
من مصنفاته: "شرح در البحار في الفروع" للقونوي في مجلدات وسماه "الغوص لاقتباس نفائس الأسرار المودعة في درر البحار"، وله حاشية على شرح العقائد النسفية.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید