المنشورات

الخُجَندي

المفسر: أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد (أربعة) الخجندي، جلال الدين، أبو الطاهر، يعرف بالأخوي.
ولد: سنة (719 هـ) تسع عشرة وسبعمائة.
من مشايخه: أبوه، وسيف الدين الحسامي، وشمس الأئمة بن حميد الدين الزرندي وغيرهم.
من تلامذته: نور الدين علي بن محمد بن علي الزرندي، والشرف أبو الفتح المراغي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• إنباء الغمر: "شغل الناس بالمدينة أربعين سنة، وانتفع الناس به لدينه وعلمه" أ. هـ.
• الضوء: "أول ما حل سمرقند ولقي بها العلامة شمس الأئمة بن حميد الدين الزرندي وحضر دروسه خواجة حسام الدين بن عماد  الدين وكبير الدين فحضر دروسهما ووعظهما وزار من بها كقثم بن عباس وأبي منصور الماتريدي وصاحب البزدوي والهداية والمنظومة وغيرهم من العلماء والمشايخ المدفونين بمقبرة جاكردره".
• قلت: وهكذا كلما زار بلدًا تفقد الأموات فيها وزارهم، وخاصة من دفن في البلد الذي رحل إليه من كبار العلماء والمشايخ.
كما أورد ذلك السخاوي في الضوء آخذا عن حلة ومشهوري ذلك البلد من العلوم التي يحملها العلماء في وقته. وقد أطال الشيخ السخاوي في ذلك وأسهب في بيان شيوخه. وذكر أن العلامي الحافظ أجاز له وقال عنه: "الشيخ الفقيه الإمام العالم الفاضل الرحال المتقن" أ. هـ.
قلت: ومما أورد السخاوي في "الضوء" من مشايخ المترجم له الذين أجازو له: "الكمال الكارثي القاضي الحنفي والشمس المالكي، والشباري المالك العالم العامل، والفقيه الصادق نور الدين زاده بن خواجه أفضل بن النور عبد الرحمن الإسفراييني ثم البغدادي، ولازم خدمته وصاحبه وتلقن منه الذكر بثلاث حركات وأخبره أنه تلقن ذلك من الشيخين جبريل وأبي بكر الخياط، وهو من أصحاب جده، بل دخل زاده أيضًا الخلوة والرياضة عند الشيخ خلد الكردستاني، وهما من أصحاب شيخه أبي بكر الخياط، ثم إن صاحب الترجمة لقي خالدًا المذكور، فإنه مر ببغداد ونزل في رباط درب القرنفليين فصاحبه ولازمه وتلقن منه الذكر أمام خلوة الشيخ، ودخل الخلوة، وألبسه طاقية كانت على رأسه، وأجازه بالسلوك والتلقين، وكتب زادة إجازة السلوك والتشبيك والتلقين أيضًا، ولقي أيضًا بالحلة الفخر بن المطهر، وتكلف له وألبسه فرجيته التبريزية واصتنطقه من مباحث علمية، وكان الجلال صاحب الترجمة يدخل الخلوة الأيام البيض من كل شهر مدة سنتين قريب النونيزية، وولي الدين محب بن الشيخ سراج الدين المحدث وقرأ عليه بعض مسموعاته وكتب له إجازة ثم ارتحل إلى كربلاء وزار سبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحسين الشهيد ثم إلى سر من رأى وزار بها ثلاثة من كبار أهل البيت ثم إلى إيوان كسرى في المدائن وزار قبر سلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان، ثم ارتحل إلي المدينة النبوية صحبة الحاج هو وخالد المذكور القاضي نور الدين على ابن العز يوسف الزرندي سمع عليه الطيالسي أيضًا، وبعض الصحيحين والترمذي وابن ماجه، وحدثه بمكارم الأخلاق وبمناظرة الحرمين، له وأجازه وزوجه ابنته عائشة واستولدها، ولبس منه ومن العفيف المطري وابن جماعة الخرقة الصوفية".
وقال السخاوي في معرض سرده مؤلفات المترجم له: "-له- شرح التلخيص وفي تفسير وفي حاشية على الكشاف بين فيها (اعتزاله)؛ لكنها فقدت إلى غير ذلك من نظم ونثر، وعمل رسالة لطيفة في علم الكلام وعشر رسائل في الكلام على آيات وأحاديث والشراب الطهور في التصوف، وفي آخره شرح قصيد ابن الفارض الذي أوله -شربنا على ذكر الحبيب مدامة- وفردوس المجاهدين يشتمل على ما يتعلق بالجهاد من الآيات والأحاديث، وشرحها في مجلد ضخم،  وأرجوزة في أسماء الله وصفاته اشتملت على نحو ألف سماها راح الروح وسلسل الفتوح" أ. هـ.
• قلت: ومما نقلناه نعلم أن الخجندي: صوفي، يعتقد في قبور الصالحين الأولياء زيارتها والتبرك بها، وعلمه أخذه من جمع كبير من العلماء عن مختلف معتقداتهم من صوفي، وأسنوي وشيعي وغيرهم مع أنه وكما قال السخاوي -معتزلي مع صوفيته .. نسأل الله سبحانه السلامة.
وفاته: سنة (802 هـ) اثنتين وثمانمائة، وقيل (803 هـ) ثلاث وثمانمائة. قال السخاوي: والأول أصح.
من مصنفاته: "تفسير القرآن" لم يكمله، و "حاشية على الكشاف"، وشرح "البردة" أمعن فيه في التصوف مع الإعراب واللغات وما لا بد للشرح منه.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید