المنشورات

الأرْدَبيلي

المفسر: أحمد بن محمد الأردبيلي (1) الشيعي.
من مشايخه: علي الصائغ، وجمال الدين محمود، والمولى ميرزاجان الباغندي وغيرهم.
من تلامذته: المولى عبد الله التستري، وفضل الله ابن الأمير السيد محمد الإسترابادي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• روضات الجنات: "أمره في الثقة والجلالة، والفضل والنبالة، والزهد والديانة، والورع والأمانة، أشهر من أن نؤدي مكانه، أو نتصدى بيانه، كيف وقدسية ذاته وملكية صفاته مما يضرب به الأمثال في العالم، كالخلق الجميل من النبي، وشجاعة الوصي الولي وساحة الحاتم" أ. هـ.
• أعيان الشيعة: "في نقد الرجال للسيد مصطفى النقرشي: أمره في الجلالة والثقة والأمانة أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة، كان متكلمًا فقيهًا عظيم الشأن رفيع القدر جليل المنزلة، أروع أهل زمانه وأعبدهم وأتقاهم، انتهى.
وفي لؤلؤة البحرين: لم يسمع بمثله في الزهد والورع له مقامات وكرامات" أ. هـ.
• قلت: لقد أثنى عليه علماء الشيعة -كما مر سابقًا- ثناءً كبيرًا، وأوردناه للفائدة، وليس لإثبات حسن مصادر أئمة الشيعة أو أصولهم، ومن أقامها كالمترجم له وغيره، فإن مذهب الشيعة والرافضة ومن جرى مجراهم هم أكبر الفرق التي إجتالت على الإسلام، وجعلت أمره إلى تفريق وعصيان، وما أوردناه من تراجم بعض أئمتهم خير شاهد على ذلك، وكتبهم شاهدة عليهم لما فيها من انحراف العقائد وسوء الدين إلا من رحم الله تعالى وذلك قليل جدًّا ... نسأل الله السلامة في الدين والدنيا، والله الموفق.
• الأعلام: "فاضل، من فقهاء الإمامية وزهادهم" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "فقيه إمامي، زاهد، عارف بالتفسير" أ. هـ.
وفاته: سنة (993 هـ) ثلاث وتسعين وتسعمائة.
من مصنفاته: "زبدة البيان في براهين أحكام القرآن" و"مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان" وغير ذلك.
قلت: وقال صاحب أعيان الشيعة تحت عنوان مؤلفاته:
"إثبات الواجب تعالى" وهو فارسي وفي الذريعة هو رسالة في أصول الدين بسط فيها الكلام في الإمامة وأول أبوابه في إثبات الواجب بالاختصار، وعبر عنه في كتاب "حديقة الشيعة" برسالة إثبات الواجب، وفي فهرست الخزانة الرضوية برسالة أصول الدين أ. هـ.
ولكن كلامه المنقول عن "حديقة الشيعة" يدل على أن رسالة أصول الدين غير رسالة إثبات الواجب).
وقال في الكلام على كتاب (حديقة الشيعة): "قد تكلم عليه المحدث المتتبع المبراز حسين النوري في مستدركات الوسائل مستوفي، وسبب ذلك نقل صاحب الروضات (1) التشكيك في صحة نسبة الكتاب إلى الأردبيلي عن بعضهم، وكون بعض الناس سرق الكتاب المذكور وغير خطبته ونسبه إلى نفسه، فأطال المحدث النورى في إقامة البرهان على أن الكتاب المذكور للأردبيلي، وأن الحامل على إنكار نسبته إليه ذمه للصوفية فيه فقال: صرح بنسبة الكتاب إليه في "أمل الآمل" وأكثر النقل عنه في رسالته التي رد بها على الصوفية قائلًا: أورد مولانا الفاضل الكامل العامل المولى أحمد الأرديلي في حديقة الشيعة. وصرح به المحدث البحراني في اللؤلؤة ونقله عن شيخنا المحدث الصالح عبد الله بن صالح والشيخ العلامة الشيخ سليمان بن عبد الله الهجراني الذي يعبر عنه البهبهاني في التعليقة بالمحقق البحراني وغيرهم، قال: فلا يلتفت إلى إنكار بعض أبناء هذا الوقت له، وقولهم إن الكتاب ليس له وإنه مكذوب، عليه ونقل ذلك عن الآخوند المجلسي  ولم يثبت، وصرح به أستاذ هذا الفن الميرزا عبد الله الأصفهاني في "رياض العلماء" فقال في ترجمة العصار المعروف، قال: محمد بن غياث الدين في تلخيص كتاب حديقة الشيعة للمولى أحمد الأردبيلي بالفارسية، ومثله في ترجمة عبد الله بن حمزة الطوسي قال وهؤلاء الخمسة من أساتيذ هذا الفن وكفى شاهدًا، ويؤيده الحوالة في الكتاب المزبور على كتابه "زبدة البيان" قال عند ذكر أحوال الصادق - عليه السلام - وما ترجمته: ورد في حق أبي هاشم الكوفي واضع هذ المذهب (التصوف) عدة أحاديث منها ما رواه في كتاب قرب الأستاذ علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمى عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الجبار عن الإمام العسكري - عليه السلام -، أنه قال: سئل أبو عبد الله يعني الإمام الصادق عليه السلام عن أبي هاشم الصوفي الكوفي، فقال: إنه كان فاسد العقيدة جدًّا، وهو الذكي ابتدع مذهبًا يقال له التصوف، وجعله مقرًا لعقيدته الخبيثة، وأكثر الملاحدة وجنة لعقائدهم الباطلة، قال: وهذا الكتاب الشريف وقع إلي بخط مصنفه، وفيه أحاديث أخر في هذا الباب وقد فصلت ذلك في "زبدة البيان" بأوضح من هذا، وذكر فيه كلامًا في مسألة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هو كالترجمة؛ لما ذكره في "زبدة البيان"، وأحال فيه في مواضع على شرح الإرشاد، وكذلك أحال فيه على رسالته الفارسية في أصول الدين وعلى رسالته في "إثبات الواجب" قال فمن الغريب بعد ذلك كله ما في الروضات بعد نقل صحة النسبة، عن المشايخ الأربعة المتقدم ذكرهم من قوله، وقد نفاها بعضهم، ونقل ذلك عن محمد باقر الجلسي لكن النقل لم يثبت، وذلك لفقد الدليل على صحة هذه النسبة ولكثرة نقله عن الضعفاء الذين لا يوجد عنهم في الكتب المعتمدة، أو لوجود مضمون الكتاب بعينه في بعض كتب الشيعة الأعاجم المتقدمين إلا قليلًا من ديباجته، كما قيل أو لبعد التأليف بهذا السوق واللسان من مثله وفي مثل الغري السري العربي (أهـ)، وأجاب أما عن النقل عن الضعفاء فبأنه في مقام الرد على الغير من صحاحهم وتفاسيرهم، وفي مقام الفضائل والمعاجز التي يكتفي فيها بالنقل من الكتب المعتبرة من غير نظر للأسانيد، فهو لا يختلف في ذلك عن كتب العلامة وابن شهرآشوب وغيرهما.
وأما وجود مضمونه في كتاب آخر فإن بعض من لم يجد بزعمه وسيلة إلي جلب الحطام إلا التدثر بحلبات التأليف، وإن لم يكن له حظ في الكلام سافر إلى حبدر آباد في عهد السلطان عبد الله قطبشاه الإمامي، واتصل به ثم عمد إلى كتاب "حديقة الشيعة" فأسقط الخطبة، وأسطرًا من بعدها ووضع له خطبة من نفسه، وجعله باسم السلطان المذكور، وسرق الكتاب، وأسقط منه ما يتعلق بأحوال الصوفية وذمهم؛ لميل السلطان إليهم وفي المواضع التي أحال فيها الأردبيلى على مؤلفاته قال وذكر الأردبيلي ذلك في كتاب كذا، قال: والبعد الذي ذكره أشبه بكلام الأطفال، ثم قال: وسمعت من بعض المشايخ أن أصل هنه الشبهة من بعض ما انتمى من ضعفاء الإيمان، لما رأوا في الكتاب من ذكر قبائح القوم، ومفاصدهم مع ما عليه الأردبيلي من الاشتهار بالتقوى، والقبول عند الكافة فدعاهم ذلك إلى إنكار كونه منه تشبثًا بما هو أوهن من بيت العنكبوت" أ. هـ.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید