المنشورات

الشّهاب الخفاجِي

اللغوي: المفسر: أحمد بن محمد بن عمر، الملقب بشهاب الدين، الحفاجي المصري الحنفي.
ولد: سنة (977 هـ) سبع وسبعين وتسعمائة.
من مشايخه: شيخ الإسلام محمّد الرملي، والشيخ نور الدين علي الزيادي وغيرهما.
من تلامذته: العلامة عبد القادر البغدادي، والسيد أحمد الحموي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• خلاصة الأثر: "له كتاب طراز المجالس وهو مجموع حسن الوضع جم الفائدة رتبه على خمسين مجلسًا ذكر فيه مباحث تفسيرية ونحوية وأصولية وغيرها وذكر في آخره لما قرأت ما قاله علماء الحديث في الخصائص النبوية أنه لم تلج النار جوفًا فيه قطرة من فضلاته - صلى الله عليه وسلم - قال بعض من كان عندنا حاضرًا إذا كان هكذا فكيف تعذب أرحام حملته فأعجبني كلامه ونظمته في قولي:
لوالدي طه مقام علا ... في جنة الخلد ودار الثواب
فقطرة من فضلات له ... في الجوف تنجي من أليم العقاب
فكيف أرحام له قد غدت ... حاملة تصلى بنار العذاب
ثم ختم الكتاب بقوله:
أستغفر الله ما لي بالورى شغل ... ولا سرور ولا آسي لمفقود
عما سوى سيدي ذي الطول قد قطعت ... مطالبي كلها مذ تم توحيدي
ومن شعره أيضًا:
قلت للندمان لما ... مزقوا برد الدياجي
قتلتنا الراح صرفًا ... فاقتلوها بالمزاج
أصله قول حسان:
إن التي ناولتني فرددتها ... قتلت قتلت فهاتها لم تقتل
قال الراغب أصل القتل إزالة الروح من الجسد كالموت لكن إذا اعتبر بفعل المتولى لذلك يقال قتل وإذا اعتبر بفوت الحياة يقال موت واستعير على سبيل المبالغة قتلت الخمر بالماء إذا مزجته ووجه الاستعارة فيه أنه يزيل شدتها فجعلت نشوتها كروحها وجعلت سكرتها عدوًا انتهى وللشهاب:
قبل يد الخيرة أهل التقى ... ولا تخف طعن أعاديهم
ريحانة الرحمن عباده ... وشمها لثم أياديهم

أخذه من قول عيسى بن حجاج اليمني، وهو من كبراء الأولياء، وكان كل من دخل عليه أو خرج يقبل يده، فأنكر عليه بعضهم ذلك، فقال العبد المؤمن ريحانة الله في أرضه، ولا بأس بشم الريحان في الدخول والخروج" أ. هـ.
• قلت: وذكره الشمس الأفغاني في كتابه "جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية" ضمن من استغاث بالقبور من المتصوفات والمنثورات الوثنيات (2/ 1088)، حيث قال الشمس الأفغاني بعد إيراد بيتين من الشعر لأبي المواهب (محمد بن علي البكري) المتوفى سنة (1037 هـ) وهما:
أغث يا سيدي لهفي ... وإلا من له أذهب
بك استنصرت فانصرني ... فمن تنصره لا يغلب (1)
"والعجب من الخفاجي حيث قال: (وله -أي أبو المواهب- استغاثات يعجبنى منها قوله ... ) فذكرها، ومنها هذان البيتان" أ. هـ.
وذكره الشمس الأفغاني في الموضع آخر (3/ 1652) ضمن مبحث "إبطال علماء الحنفية لبعض شبه القبورية في البناء على القبور، واستدلال الخفاجي بقوله تعالى {قَال الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيهِمْ مَسْجِدًا} [الكهف: 21]، على جواز البناء على قبور العلماء واتخاذ مسجد عليها، وجواز الصلاة في ذلك، ضمن حواشيه على "تفسير البيضاوي". فقال الشمس الأفغاني في هامشه عند التعريف بالخفاجي: "المصري الحنفي الماتريدي ... " أ. هـ.
وفاته: سنة (1069 هـ) تسع وستين وألف.
من مصنفاته: "حواشي تفسير القاضي" التي سماها "عناية القاضي" و "شفاء العليل فيما في كلام العرب من الدخيل" وغيرهما.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید