المنشورات

السيواسي

النحوي، المفسر أحمد بن محمود، شهاب الدين السيواسي.
كلام العلماء فيه:
• قلت: ذكره صاحب كتابًا النحو وكتب التفسير" د. إبراهيم عبد الله رفيدة في (2/ 1007) ضمن المرحلة الخامسة من مراحل كتابه هذا في التفكير النحوي لكتب التفسير، والتي قال فيها الدكتور رفيدة: (تمثل هذه المرحلة -بوجه عام- مرحلة التبعية والركود في التفكير الإِسلامي كله وهي مرحلة طويلة تمتد في العصر الحديث". ثم قسمها الدكتور رفيدة إلى عدة أقسام لبيان سماتها، على أنها -أي هذه المرحلة-: ضعف في اللغة العربية وذبول آدابها، ينقل مفسرو هذه المرحلة غالب ما في تفاسيرهم من إعراب واحتجاج للقراءات الكتب الأصلية والاكتفاء بها.
والاعتماد في هذه المرحلة على التفاسير السابقة أو باختصارها أو جمعها في تفسير واحد، وسيادة أسلوب التحشية على بعض التفاسير بالشرح والتعليق والإضافة والتصحيح لما يحتاج إلى نقد أو استدراك وإلى غير ذلك، مع الإقلال من ذكر القراءات وتوجيهها، ونقد من نقد القراءات السبعة على الخصوص.
ثم قال رفيدة: ونستطيع بعد ذلك أن نجعل تفاسير هذه المرحلة في اتجاهين:
1 - اتجاه البيضاوي ومنهجه، في الاعتماد على تفسير سابق.
2 - اتجاه التحشية والتعليق على بعض تفاسير السابقين (1) أ. هـ. مختصرًا.
ويعد الذي ذكرنا من بيانه سمات هذه المرحلة تكلم الدكتور رفيدة حول التفاسير وكان أولها تفسير السيواسي "عيون التفاسير للفضلاء السماسير"، تكلم فيه الدكتور حول إمكانيته النحوية البسيطة وعدم اهتمامه بها وبالقراءات أيضًا، مع ذكر بعض المواضع التي تكلم فيها السيواسي على ذلك. ثم قال رفيدة: "وأنا إنما أناقش أسلوب السيواسي واستدلاله لتقرير رأيه، وما أخطأ فيه، وأما ما اتجه إليه من نقد ناقدي القراءات عرفنا أنه الاتجاه السائد في هذه المرحلة، وهو الاتجاه المرضي ثم إن تفسير السيواسي من التفاسير العامة التي لا يميزها لون معين" أ. هـ
فائدة، من أقواله: قال صاحب كشف الظنون:
"ذكر في تفسيره: أن العلماء صنفوا تفاسير بعبارات رائعة، لكن الاطلاع لبعض الطلاب صعب منها لدقة مسالكلها، فالتجأت إلى الله أن انتخب منها تفسيرا مختصرًا قريبًا من التفاؤل وافيًا تيسيرًا لكل طالب فيهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (860 هـ) ستين وثمانمائة.
من مصنفاته: "عيون التفاسير للفضلاء السماسير" و"رسالة النجاة من شر الصفات" و"شرح المصباح" في النحو.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید