المنشورات

ابن السَّمِّين

النحوي، المفسر: أحمد بن يوسف بن محمّد بن عبد الدائم الحلبي، المعروف بابن السمين، شهاب الدين الشافعي، نزيل القاهرة.
من مشايخه: قرأ النحو على أبي حيّان، والقراءات على ابن الصايغ وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* المقفى الكبير: "صنف التصانيف منها (إعراب القرآن)، وفرغ منه في حياة شيخه [أبي حيّان] , ويقال أنه بلغه أنّه اعترض عليه فيه كثيرًا فسأله فأنكر، وحلف أنه لم يفعل ذلك. مع أنه محشو بالحط عليه وتزييف كلامه والانتصار للزمخشري عليه ... " أ. هـ.
* الدرر: "كان فقيهًا بارعًا في النحو والقراءات، ويتكلم في الأصول، خَيِّرًا أديبًا" أ. هـ.
* الأعلام: "عالم بالعربية، والقراءات، شافعي" أ. هـ.
* قلت: ومن كتابه "الدر المصون" لابن السمين قال محقق الكتاب في (87/ 1) من مقدمته: "أثارت آراء الزمخشري في (الكشاف) مناقشات وحوارًا بين العلماء، وذلك لأن الزمخشري كان معتزلي العقيدة من ناحية، وكان ينهج منهج الرأي والتأويل ولو كان على حساب الصناعة النحوية من ناحية ثانية. ومن الطبيعي أن يتصدى له أبو حيان وهو من علماء السُّنَّة (1)، ومن الذين يعارضون حرية الزمخشري وغيره كلما وجده يغفل عن أمر الصناعة، ويخالف عنها ويشتط في التأويل.
وكان السمين إلى جانب أستاذه أبي حيان في قضايا العقيدة وردَّ مواطن الاعتزال التي كان الزمخشري يحاول أن يبثها في ثنايا تفسيره، كما كان معه في ردّ التجاوز الصريح على الصناعة النحوية ومتعلقاتها, ولكنه كان يعترض على شيخه أبي حيان إذا سار في نقاشه مع الزمخشري سيرًا فيه بعض العوج والتكلف ... " أ. هـ.
قلت: وعند مراجعة كتابه هذا لاحظنا استخدامه للمجاز كثيرًا، وخاصة عند الكلام على بعض الصفات، وهذا من مناهج الأشعرية وأصولهم في الرد على المعتزلة وغيرهم ... والله أعلم.
وفاته: سنة (756 هـ) ست وخمسين وسبعمائة.
من مصنفاته: شرح "التسهيل", وله تفسير القرآن في نحو عشرين مجلدًا، و"إعراب القرآن" وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید