المنشورات

النّسّابة عزيزُ الدّين

النّحويّ، اللغويّ: إسماعيل بن الحسين بن محمّد بن الحسين بن أحمد ... ينتهي نسبه إلى الحسين بن عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنهما -.
ولد: سنة (572 هـ) اثنتين وسبعين وخمسمائة.
من مشايخه: منتجب الدّين أبو الفتح محمّد بن سعد بن محمّد الدّيباجيّ, وبرهان الدّين أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم المطرّزى الخوارزميّ، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "هذا السّيّد -أدام الله فضله- اجتمعت به في مرو سنة أربع عشرة وستّمائة فوجدته كما قيل:
قد زرته فرأيت الناس في رجلٍ ... والدّهرَ في ساعةٍ والفضلَ في دار
قد طُبع من حسن الأخلاق وسجاحة الأعراق وحسن البشْر وكرم الطبع وحياء الوجه وحبّ الغرباء على ما لا نراه متفرّقًا في خلق كثير، وهو مع ذلك أعلم الناس يقينًا بالأنساب والنّحو واللغة والشّعر والأصول والنّجوم، وقد تفرّد بهذا البلد بالتّصدّر لإقراء العلوم على اختلافها في منزل ينتابه النّاس على حسب أغراضهم، فمن قارئ للّغة ومتعلّم في النّحو ومصحّح للّغة وناظر في النّجوم ومباحث في الأصول وغير ذلك من العلوم، وهو مع سعة علمه متواضع حسن الأخلاق لا يَرِد غريبٌ إلا عليه، ولا يستفيد مستفيد إلا منه.
حدّثني عزيز الدّين -رحمه الله- قال: لمّا ورد الفخر الرّازيّ إلى مرو، وكان من جلالة القدر وعظم الذّكر وضخامة الهيبة بحيث لا يُراجع في كلامه، ولا يتنفّس أحد بين يديه لإعظامه على ما هو مشهور متعارف، دخلت إليه وترددت للقراءة عليه، فقال لي يومًا: أحبّ أن تصنّف لي كتابًا لطيفًا في أنساب الطّالبيّين لأنظرَ فيه، فلا أحبّ أن أموت جاهلًا به. فقلت له: أتريده مشجّرًا أم منثورًا؟ فقال: المشجر لا ينضبط بالحفظ, وأنا أريد شيئًا أحفظه. فقلت له: السّمع والطّاعة, ومضيت وصنّفت له الكتاب الّذي سمّيته بـ "الفخريّ" وحملته وجئت به, فلمّا وقف عليه نزل عن طراحته وجلس على الحصير وقال لي: اجلس على هذه الطّراحة, فأعظمت ذلك وهبته, فانتهرني نهرة [عظيمة] مزعجة وزعق فيّ قائلًا: اجلس بحيث أقول لك, فتداخلني -علم الله- من هيبته ما لم أتمالك إلا أن جلست حيث أمرني, ثمّ أخذ يقرأ عليّ ذلك الكتاب وهو جالس بين يديّ ويستفهمني عمّا يستغلق عليه إلى أن أنهاه قراءة, فلمّا فرغ من قراءته قال: اجلس الآن حيث شئت, فإنّ هذا علم أنت أستاذي فيه، وأنا أستفيد منك وأتتلمذ لك, وليس من الأدب أن يجلس التّلميذ إلا بين يديّ الأستاذ، فقمت من مقامي وجلس هوفي منصبه, ثمّ أخذت أقرأ عليه وأنا جالس بحيث كان أوّلًا، وهذا لعمري من حَسَنٌ الأدب حسن ولا سيّما من مثل ذلك الرّجل العظيم المرتبة" أ. هـ.
وفاته: بعد سنة (614 هـ) أربع عشرة وستّمائة.
من مصنّفاته: "حظيرة القدس", وكتاب "بستان الشّرف", وكتاب "خلاصة العترة النّبويّة في أنساب الموسويّة"، و"نسب الشّافعيّ خاصّة".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید