المنشورات

الجَوْهريّ

النّحويّ اللغويّ: إسماعيل بن حمّاد أبو نصر الفارابيّ الجوهريّ التّركيّ الأتراريّ (1).
من مشايخه: قرأ العربيّة على أبي علي الفارسيّ، وأبي سعيد السّيرافيّ، ودرس على خاله إبراهيم بن إسحاق الفارابي من القائلين بوحدة الوجود، وغيرهم.
من تلامذته: إبراهيم بن صالح وغيره.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "كان من أعاجيب الزّمان ذكاء وفطنة وعلمًا، وكان ... إمامًا في اللغة والأدب".
وقال: "وكتاب الصّحاح في اللغة هذا الكتاب هو الّذي بأيدي الناس اليوم وعليه اعتمادهم، أحسن تصنيفه وقرب متناوله وأبرّ في ترتيبه على من تقدّمه، يدل وضعه على قريحة سالمة، ونفس عاملة، فهو أحسن من "الجمهرة" وأوقع من "تهذيب اللغة" وأقرب متناولًا من "مجمل اللغة" ... هذا مع تصحيف فيه في مواضع عدّة أخذها عليه المحققون وتتبّعها العالمون ومن ذا الّذي ما أساء؟ ومن له الحسن فقط؟ فإنّه -رحمه الله- غلط وأصاب وأخطأ المرمى وأصاب كسائر العلماء الّذين تقدّموا وتأخروا عنه، فإنّي لا أعلم في الدّنيا كتابًا سلّم إلى مؤلفه فيه، ولم يتبعه بالتّتبّع من يليه" أ. هـ.
قلت: وكتب عنه أحمد عبد الغفور مقدّمة إضافية في مجلّد لطيف طبع مع الصّحاح في دار العلم للملايين ببيروت تكلّم فيه بما فيه الكفاية عن حياته ومنهجه ومدرسته، فلينظره من أراد التوسّع.
* السّير: "إمام اللغة وأحد من يضرب به المثل في ضبط اللغة وفي الخطّ المنسوب وفي كتابه (الصّحاح) أوهام عمل عليها حواشٍ، واستولت السّوداء على أبي نصر، حتّى شدّ له دفين كجناحين، وقال: أريد أن أطير فضحكوا ثمّ طفر وطار فتطحّن" أ. هـ.
* لسان الميزان: "ليّنه ابن الصّلاح فقال في "مشكل الوسيط": لا يقبل ما يتفرّد به. قلت: وقع له في (الصّحاح) أوهام عديدة منها: أنه قال في سفر: هو بألف ولام كأنّه كان لا يحفظ القرآن ... ". ثمّ قال: "وممّا أنكر عليه ابن الصّلاح قوله: سائر الناس جميعهم، فقال: تفرّد به الجوهريّ وقد تلقى العلماء كتابه بالقبول" أ. هـ.
* قلت: وعند مراجعة كتابه "الصّحاح" وجدنا أنّه قد تأوّل في معنى الاستواء (6/ 2315): "واستوى إلى السّماء أي قصد، واستوى: أي استولى وظهر، وقال:

قد استوى بشر على العراق ... من غير سيف أو دم مهراق
* الأعلام: "إنّه أوّل من حاول الطّيران ومات في سبيله وذلك أنّه صنع له جناحين من خشب وربطهما بحبلٍ وصعد سطح داره ونادى في النّاس: لقد صنعت ما لم أسبق إليه وسأطير السّاعة فازدحم أهل نيسابور ينظرون إليه فتأبط الجناحين ونهض بهما فخانه اختراعه فسقط إلى الأرض قتيلًا " أ. هـ.
من أقواله: ومن شعره:
لو كانَ لي بدٌّ من الناسِ ... قطعت حبلَ الناسِ بالياسِ
العزُّ في العزلةِ لكنّه ... لا بدّ للناسِ من الناسِ
ومن شعره أيضًا:
يا ضائعَ العُمرِ بالأماني ... أما ترى بهجة الزّمانِ
فقم بنا يا أخا همومٍ ... نخرج إلى نهر بستقان
لعلّنا نجتني سرورًا ... حين جنى الجنّتين دانِ
كأنّنا والقصور فيها ... بحافّتيّ كوثرِ الجنانِ
وفاته: سنة (393 هـ) ثلاث وتسعين وثلاثمائة،
وقيل في حدود سنة (400 هـ) أربعمائة.
من مصنّفاته: "الصّحاح"، وله "العروض"، ومقدّمة في النّحو.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید