المنشورات

الصاحب ابن عبّاد

اللغويّ: الوزير الكبير إسماعيل بن عبّاد بن العبّاس بن عبّاد الملقب بالصّاحب كافي الكُفاة أبو القاسم، وهو أوّل من لقب بالصّاحب من الوزراء لأنّه كان يصحب أبا الفضل ابن العميد، فقال له: صاحب بن العميد.

ولد: سنة (326 هـ) ستٍّ وعشرين وثلاثمائة، وقيل (316 هـ) ستّ عشرة وثلاثمائة.
من مشايخه: ابن العميد في الأدب، وابن فارس، وسمع من أبيه وغيرهم.
من تلامذته: أبو بكر بن المقري وهو من أقرانه، والقاضي أبو الطّيب الطّبريّ، وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* معجم الأدباء: "كان ينصر مذهب الأشنانيّ تديّنًا وطلبًا للزّلفى ... وكان يتشيّع لمذهب أبي حنيفة ومقالة الزيديّة" أ. هـ.
* الكامل: "وكان الصّاحب بن عبّاد قد أحسن إلى القاضي عبد الجبّار بن أحمد المعتزليّ وقدّمه وولاه قضاء الريّ وأعمالها، فلمّا توفي قال عبد الجبّار: لا أرى التّرحّم عليه لأنّه مات من غير توبة ظهرت منه، فنسب عبد الجبّار إلى قلّة الوفاء" أ. هـ.
* السّير: "وكان شيعيًّا معتزليًّا مبتدعًا تيّاهًا صلفًا جبّارًا، قيل إنّه ذكر له البخاريّ فقال: ومن البخاريّ؟ حشويّ لا يُعوّل عليه. وكان فصيحًا متقعّرًا يتعالى وحشيّ الألفاظ في خطابه، ويمقُتُ التّيه ويتيه، ويغضب إذا ناظر، قال مرّة لفقيه: أنت جاهل بالعلم ولذلك سوّد الله وجهك.
واتّخذ لنفسه بيتًا سمّاه بيت التّوبة، واعتكف على الخير أسبوعًا وأخذ خطوط جماعة بصحّة توبته ثمّ جلس للإملاء، وكان يتفقّد علماء بغداد في السّنة بخمسة آلاف دينار وأدباءها، وكان يبغض من يدخل في الفلسفة" أ. هـ.
* الوافي: "وهو أوّل من سمّى الصّاحب من الوزراء؛ لأنّه صحب مؤيّد الدّولة في الصّبا، وسمّاه الصّاحب فغلب عليه هذا اللقب، وقيل لأنّه كان صاحب ابن العميد" أ. هـ.
* لسان الميزان: "وكان مع اعتزاله شافعيّ المذهب، شيعيّ النّحلة ... وقد قال عبد الجبّار القاضي لمّا تقدّم للصّلاة عليه: ما أدري كيف أصلّي على هذا الرّافضيّ" وإن كانت هذه الكلمة وضعت من قدر عبد الجبّار لكونه كان غرس نعمة الصّاحب. قال: وشهد الشّيخ المفيد بأنّ الكتاب الّذي نسب إلى الصّاحب في الاعتزال وضع على لسانه ونسب إليه وليس هو له" أ. هـ.
* الشّذرات: "ومن كلامه: وفي وصف الأئمّة الثّلاثة المتعاصرين أصحاب أبي الحسن الأشعريّ: الباقلانيّ نار محرق، وابن فورك صل مطرق، والإسفرايينيّ بحر مغرق" أ. هـ.
وفاته: سنة (385 هـ) خمس وثمانين وثلاثمائة.
من مصنّفاته: "المحيط في اللغة" عشر مجلّدات، و"الكشف عن مساوئ المتنبّيّ"، وكتاب "الوزراء"، وله ديوان شعر، وله "الأعياد" و "فضائل النّوروز"، و "الإمارة في تفضيل عليّ بن أبي طالب".




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید