المنشورات

أبو سعد السَّمَّان

المفسر, المقرئ: إسماعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي السمان، أبو سعد.
من مشايخه: أبو محمد عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى بن أبي جرادة الشاهد وغيره.
من تلامذته: أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، وأبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ دمشق: "كان من الحفاظ الكبار، وكان  فيه زهد وورع، وكان يذهب إلى الاعتزال" أ. هـ.
* بغية الطلب: "قال جار الله محمود بن عمر بن محمد الزمخشري: كان إمامًا بلا مدافعة في القراءات والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدرات كان إمامًا أيضًا في فقه أبي حنيفة وأصحابه وفي معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي وفي فقه الزيدية وفي الكلام، وكان يذهب مذهب الحسن البصري" أ. هـ.
* السير: "وذكر أشياء في وصفه، وأنّى يوصف من قد اعتزل وابتدع، وبالكتاب والسنة فقلّ ما انتفع؟ فهذا عبرة والتوفيق فمن الله وحده.
هتف الذكاء وقال لست بنافع ... إلا بتوفيق من الوهاب
وأما قول القائل: كان يذهب مذهب الحسن، فمردود، قد كانت هفوة في ذلك من الحسن، وثبت أنه رجع عنها ولله الحمد.
وأما أبو هاشم الجُبّائي، وأبوه أبو علي فمن رؤوس المعتزلة، ومن الجهلة بآثار النبوة، برعوا في الفلسفة والكلام، وما شمّوا رائحة الإسلام، ولو تغرغر أبو سعد بحلاوة الإسلام، لانتفع بالحديث، فنسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا وتوحدنا" أ. هـ.
* تذكرة الحفاظ: "الحافظ الكبير المتقن" أ. هـ.
* قلت: وهذا لا ينافي قوله السابق: "ولو تغرغر أبو سعد بحلاوة الإسلام، لانتفع بالحديث", فإن فساد العقيدة لا ينافي إتقانه وحفظه الجيد للحديث , ولكن لم يكن هذا الأمر -وهو الحفظ والإتقان لدى أبي سعد- من الأمور التي نفعته في استدراك عقيدته، والحفاظ على المنهج والعقيدة الصحيحة التي كان عليها سلف هذه الأمة الصالح، رضي الله عنهم أجمعين. ولذلك هو قد شطّ في اعتقاده رغم حفظه وإتقانه. والله أعلم.
* البداية والنهاية: "شيخ المعتزلة، سمع الحديث الكثير عن أربعة آلاف شيخ، وكان عارفًا فاضلًا مع اعتزاله ... وكان حنفي المذهب" أ. هـ.
* مختصر تاريخ دمشق: "قال أبو محمد عمر بن محمد الكلبي: شيخ العدلية وعالمهم وفقيههم ومتكلمهم ومحدثهم، وكان إمامًا بلا مدافعة في القراءات والحديث .. " أ. هـ.
* المقفى: "الزاهد، الفقيه الحنفي ... شيخ المعتزلة وعالمهم وفقيههم ومتكلمهم ومحدّثهم ... كان إمامًا في القراءات والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط ... وفقه أبي حنيفة وأصحابه، ومعرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله وفي فقه الزيدية وفي الكلام وكان يذهب مذهب أبي الحسين البصري، وأبي هاشم الجبائي" أ. هـ.
* لسان الميزان: "صدوق، لكنه معتزلي جلد".
* الطبقات السنية: "كان تاريخ الزمان، وشيخ الإسلام، وبقية السلف والخلف مات ولا فاته في مرضه فريضة , ولا واجب، من طاعة الله تعالى، من صلاة، ولا غيرها، ولا سال منه لعاب، ولا تلوّث، ولا تغير لونُه , وكان يجدد التوبة، ويكثر الاستغفار، ويقرأ القرآن" أ. هـ.
* معجم المفسرين: "بلغ عدد شيوخه ثلاثة آلاف وستمائة ... وقال العليمي: كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام، فقال الذهبي بل شيخ الاعتزال، ومثل هذا عبرة، فإنه مع براعته في علوم الدين ما تخلص ذلك من البدعة" أ. هـ.
ثم قال: "قال ابن بابويه: ثقة، وأيّ ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه .. " أ. هـ.
* قلت: وذكر العاملي في أعيان الشيعة ما ثبت تشيعه إلى جانب اعتزاله -كما هو يدعي- حيث قال: "يكفي فيه ذكر منتجب الدين له في فهرسته والجباعي في مجموعته وقولهما ثقة وأي ثقة حافظ ويرشد إليه تأليفه سفينة النجاة في الإمامة وما هي إلا في إمامة الأئمة الاثني عشر واسمها يرشد إلى ذلك أما نسبته إلى الاعتزال ووصفه بأنه إمام المعتزلة فهو مبني على الخلط بين مذهب المعتزلة والإمامية لتوافق الفريقين في جملة من مسائل الأصول كنفي الرؤية والقول بخلق القرآن ومسألة الحسن والقبح العقليين وغير ذلك ويطلق على الجميع العدلية وهذا كما نسب الشريف المرتضى وأمثاله إلى القول بالاعتزال. أما ما ذكره ابن عساكر من أن إسماعيل الرازي السمان روى بسنده دعاء للنبي - صلى الله عليه وسلم - يقتضي تفضيل غير علي عليه وكذلك ما رواه الذهبي في تذكرة الحفاظ أنه روى بسنده عنه - صلى الله عليه وسلم - ذلك فمحمول على أنه روى ما لا يعتقد صحته أو على بعض المحامل التي لا تنافي تشيعه" أ. هـ.
قلت: وكثيرٌ ما يدعي صاحب أعيان الشيعة عند أي أمر يحيط بالمترجم له من حيث انتسابه إلى الشيعة، إن كان ذلك الأمر كلامًا، أو كتابًا، حتى وإن قيل في ذلك أو قال هو نفسه كلامًا فيه ما يسند ترجمته لجعله من طائفة الشيعة، وهذا ديدنه، والمعول في السمّان كما قاله علماء الأمة من الثقات والمعتمد عليهم في النقد والجرح والتعديل .. والله الموفق إلى سواء السبيل.
من أقواله: في المقفى: "من كلامه: من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام".
وفاته: سنة (445 هـ) خمس وأربعين وأربعمائة.
وقيل (447 هـ) سبع وأربعين وأربعمائة.
من مصنفاته: "سفينة النجاة" في الإمامة، و"تفسير" في عشر مجلدات.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید