المنشورات

أبو خالد الكُلاعي

المقرئ: ثور بن يزيد، أبو خالد الكلاعي الشامي المشهور، الحمصي، ويقال: الرَّجِّي.
من مشايخه: يحيى بن الحارث الذماري، ورجاء بن حيوة وغيرهما.
من تلامذته: بقية، والغربي وصفوان بن عيسى وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* طبقات ابن سعد: "كان ثقة في الحديث، ويقال إنه كان قدريًا. . .
وكان جد ثور بن يزيد قد شهد صفين مع معاوية، وقتل يومئذ، فكان ثور إذا ذكر عليًّا (- عليه السلام -) قال: لا أحب رجلًا قتل جدي" أ. هـ.
* الجرح والتعديل: "ثور بن يزيد: صدوق حافظ، وهو أحب إليّ من برد" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "قال أحمد: ثنا سعد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد الكلاعي، وكان ثقة. وكان أبو أسامة يُحسن الثناء عليه.
وعده دُحيم في أثبات أهل الشام مع أرطاة، وحريز، وبحير بن سعد. وفي رواية يعقوب بن سفيان عنه: ثور بن يزيد أكبرهم، وكل هؤلاء ثقة.
وقال عثمان الدارمي، عن دُحيم: ثور بن يزيد ثقة، وما رأيت أحدًا يشك أنَّه قدري، وهو صحيح الحديث، حمصي.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح وذكر رجال الشام فقال: وثور بن يزيد ثقة، إلا أنَّه كان يرى القدر.
وقال عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد: ما رأيت شاميًا أوثق من ثور بن يزيد. وقال ابن المديني، عن يحيى بن سعيد: ليس في نفسي منه شيء أتتبعه.

وقال علي، عن يحيى أيضًا: كان ثَوْر عندي ثقة. وقال وكيع: ثور كان صحيح الحديث. وقال أيضًا: رأيت ثور بن يزيد، وكان أعبد من رأيت.
وقال عيسى بن يونس: كان ثور من أثبتهم.
وقال أيضًا: جيد الحديث. وقال الوليد بن مسلم: ثور يحفظ حديث خالد بن معدان.
وقال سفيان الثوري: خذوا عن ثور، واتقوا قرنيه. قال عبد الرزاق: ثمَّ أخذ الثوري بيد ثور، وخلا به في حانوت يُحدثه. وقال الثوري بعد ذلك لرجل رأى عليه صوفًا: ارم بهذا عنك، فإنَّه بدعة. فقال له الرجل: ودخولك مع ثور الحانوت، وإغلاقك الباب عليكما بدعة! .
وقال أبو عاصم: قال لنا ابن أبي رواد: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه. وقال أبو مسهر، وغيره: كان الأوزاعي يتكلم فيه ويهجوه.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: ثور بن يزيد الكلاعي، كان يرى القدر، كان أهل حمص نفوه لأجل ذلك، ولم يكن به بأس.
وقال أبو مسهر، عن عبد الله بن سالم: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بن يزيد، وأحرقوا داره لكلامه في القدر.
وقال ابن معين: كان مكحول قدريًا ثمَّ رجع، وثور بن يزيد قدري.
وقال أبو زرعة الدمشقي، عن منبه بن عثمان: قال رجل لثور بن يزيد: يا قدري. قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سَوْء، وإن كنت على خلاف ما قلت فأنت في حِل.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ثور بن يزيد ثقة. وقال في موضع آخر: أزهر الحرازي، وأسد بن وداعة، وجماعة كانوا يجلسون ويسبون علي بن أبي طالب، وكان ثور لا يسبه، فإذا لم يسب جروا برجله.
وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن يحيى القطان: كان ثور إذا حدثني عن رجل لا أعرفه قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني، كتبته. وإذا قال: هو أصغر مني، لم أكتبه.
وقال محمّد بن عوف، والنسائيُّ: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق حافظ.
وقال نعيم بن حماد: قال عبد الله بن المبارك:
أيها الطالب علمًا ... ائتِ حماد بن زيد
فاطلبن العلم منه ... ثمَّ قيّدْه بقيد
لا كثور وكجهم ... وكعمرو بن عبيد
وقال ابن عديّ بعد أن روى له أحاديث: وقد روى عنه الثوري، ويحيى القطان، وغيرهما من الثقات، ووثقوه، ولا أرى بحديثه باسًا إذا روى عنه ثقة أو صدوق، ولم أرَ في أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته، وهو مستقيم الحديث، صالح في الشاميين.
قلت -أي ابن حجر-: وقال الآجري عن أبي داود: ثقة. قلت: كان قدريًا؟ قال: اتهم بالقدر، وأخرجوه من حمص سحبًا. وقال ابن حبَّان في (الثقات): كان قدريًا، ومات وله سبعون سنة. وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر. وقال الساجي: صدوق قدري، قال فيه أحمد:
ليس به بأس، قدم المدينة فنهى مالك عن مجالسته، وليس لمالك عنه رواية، لا في "الموطأ" ولا في الكتب الستة، ولا في "غرائب مالك" للدارقطني، فما أدري أين وقعت روايته عنه مع ذمه له. وقال ابن خزيمة في "صحيحه": هو أصغر سنًّا من المدني" أ. هـ.
* تذكرة الحفاظ: "لولا القدر لكان كلمة إجماع" أ. هـ.
* السير: "كان ثور عابدًا ورعًا والظاهر أنَّه رجع فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان: أن رجلًا قال لثور: يا قدري؟ قال: لئن كنتُ كما قلت، إني لرجل سوء، وإن كنت على خلاف ما قلت، إنك لفي حل. ." أ. هـ.
وفاته: سنة (153 هـ)، وقيل (155 هـ) ثلاث وخمسين، وقيل: خمس وخمسين وخمسمائة.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید