المنشورات

جابر الجُعْفي

المفسر: جابر بن يزيد بن الحارث الجُعفي، أبو عبد الله.
من مشايخه: روى عن عكرمة وعطاء وغيرهما.
من تلامذته: روى عنه شعبة والثوري وجماعة.
كلام العلماء فيه:
* ميزان الاعتدال: "أحد علماء الشيعة قال ابن مهدي عن سفيان: كان جابر الجعفي وَرعًا في الحديث، ما رأيتُ أوْرَع منه في الحديث.
وقال شُعْبة: صدوق.
وقال يحيى بن أبي بُكَير، عن شُعْبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا، وحدثنا، وسمعتُ - فهو من أوثَقِ الناس.
وقال وَكِيعٌ: ما شككْتُم في شيء فلا تشكوا أن جابرًا الجعفي ثقة.
وقال ابنُ عَبْدِ الحَكَم: سمعْتُ الشافعيَّ يقول: قال سفيان الثوري لشعبة: لئن تكلمْت في جابر الجعفي لأتكلمنَّ فيك.

زُهَيرُ بن مُعَاويةَ، سمعْتُ جابر بن يزيد يقول: عندي خمسون ألف حديث ما حدّثت منها بحديث، ثمَّ حدث يومًا بحديث، فقال: هذا من الخمسين الألف.
وقال سلامُ بن أبي مُطِيعٍ: قال لي جابر الجعفي: عندي خمسون ألف بابٍ من العلم ما حدَّثتُ به أحدًا، فأتيت أيوب فذكرتُ هذا له، فقال: أما الآن فهو كذّاب.
وقال عَبْدُ الرَّحْمنِ بن شَريكٍ: كان عند أبي عن جابر الجعفي عشرةُ آلاف مسألة.
وروى إسْمَاعِيلُ بنَ أبي خَالِد، عن الشعبي أنَّه قال: يا جابر لا تموت حتى تكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتُّهم بالكذب.
عَبْدُ اللهِ بن أحْمَدَ، عن أبيه، قال: ترك يحيى القطان جابرًا الجعفي، وحدثنا عنه عبد الرحمن قديمًا، ثمَّ تركه بأَخرة، وترك يحيى حديث جابر بأَخَرةُ.
أبو يَحْيَى الحِمَّانيُّ، سمعت أبا حنيفة يقول: ما رأيتُ فيمن رأيتُ أفضلَ من عطاء، ولا أكذب من جابر الجعفي، ما أتيتُه بشيء إلّا جاءني فيه بحديث، وزعم أنّ عنده كذا وكذا ألف حديث لم يظهرها.
جَريرُ بن عبدِ الحَميدِ، عن ثعلبة، قال: أردتُ جابرًا الجعفي، فقال لي: ليث بن أبي سليم: لا تَأْتِه فإنَّه كذاب.
وقال النِّسَائيُّ وغيره: متروك.
وقال يحيى: لا يكتب حديثه ولا كرامة. قال أبو داود: ليس عندي بالقويّ في حديثه.
وقال عبدُ الرَّحْمَنِ بن مَهْدِيِّ: ألا تعجبون من سفيان بن عُيينَة: لقد تركتُ جابرًا الجُعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثمَّ هو يحدّث عنه.
وقال أبُو مُعَاوَيةَ: سمعْتُ الأعمش يقول: أليس أشعث بن سَوّار سألني عن حديث؟ فقلت: لا، ولا نصف حديث. ألست أنت الذي تحدثت عن جابر الجُعفي؟
وقال جَريرُ بن عبْدِ الحَمِيد: لا أستحلُّ أن أحدث عن جابر الجُعفي، كان يؤمن بالرَّجْعَة.
وقال يحيى بن يَعْلَى المُحَاربيُّ: طرح زائدة حديث جابر الجُعفي، وقال: هو كذّاب يُؤْمِنُ بالرجعة.
وقال عُثْمَانُ بْنُ أبي شَيبَةَ: حدثنا أبي عن جدي، قال: إن كنت لآتي جابرًا الجعفي في وقت ليس فيه خيار ولا قثاء فيتحوّل حوْل حوضه، ثمَّ يخرجُ إليّ بخيار أو قثاء فيقول: هذا من بُسْتَاني.
وقال عباس الدَّوْري عن يحيى: لم يدع جابرًا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابًا ليس بشيء.
وقال شهابٌ بن عَبَّادٌ: سمعتُ أبا الأحوص يقول: كنُتُ إذا مررْتُ بجابر الجعفي سألْتُ رَبي العافية.
وذكر شِهَابٌ أنَّه سمعَ ابن عيينة يقول: تركتُ جابرًا الجعفي وما سمعتُ منه، قال: "دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا فعلّمه مما تعلم. ثمَّ دعا عليّ الحسن فعلّمه مما تعلم، ثمَّ دعا الحسن الحُسَين فعلّمه مما تعلم، ثمَّ دعا ولده". . . حتى بلغ جَعفر بن محمَّد. قال سفيان: فتركته لذلك.
ابنُ عدِيّ، حدثنا علي بن الحسن بن فديد،  أنبأنا عُبيد الله بن يزيد بن العوام، سمعتُ إسحاق بن مطهر، سمعت الحميدي، سمعت سفيان، سمعت جابرًا الجعفي يقول: انتقل العِلمُ الذي كان في النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عليّ، ثمَّ انتقل مِنْ علي إلى الحسن، ثمَّ لم يزل حتى بلغ جعفرًا.
الشَّافعيُّ، سمعت سفيان، سمعْتُ من جابر كلامًا بادرْتُ خفت أنْ يقعَ علينا السقف.
قال سفيانُ: كان يؤمن بالرّجْعَة، وقال الجوزَجَاني: كذَّاب، سألت أحمدَ عنه فقال: تركه عبد الرحمن فاستراح.
وقال بُنْدارٌ: ضرب ابنُ مهدي على نَيف وثمانين شيخًا حدّث عنهم الثَّوْري.
إسحاقُ بن مُوسَى، سمعتُ أبا جَميلة يقول: قلت لجابر الجعفي: كيف تسلم على المهدي؟
قال: إن قلتُ لك كفَرْت.
الحُمَيديُّ، عن سفيان: سمعْتُ سأل جابرًا الجعفي عن قوله: "فلَنْ أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي [أو يحكم الله لي] ". قال: لم يجئ تأويلها. قال سفيان: كذب. قلت: وما أراد بهذا؟ قال: الرافضةُ: تقول: إن عليًّا في السماء لا يخرجُ مع مَنْ يخرج من ولده حتى ينادي منادٍ من السماء: اخرجوا مع فلان، يقول جابر: هذا تأويلُ هذا، لا تروى عنه، كان يُؤمن بالرَّجعة، كذب، بل كانوا إخوة يوسف.
نُعَيمُ بن حَمَّادٍ، حدثنا وكيع: قيل لشعبة: تركتَ رجالًا ورَوَيتَ عن جابر الجعفي؟ قال: رَوى أشياء لم أصبر عنها.
ابن مَهْدِيٍّ، سمعت سفيان يقول: ما رأيتُ في الحديث أوْرع من جابر الجعفي ومنصور.
أبُو دَاوُدَ، سمعت شعبة. يقول: أيش جاءهم به جابرٌ؟ جاءهم بالشعبي، لولا السفر لجئناهم بالشعبي. .".
ثمَّ قال الذهبي: "قال ابن عَدِيِّ: عامَّةُ ما قذفوه به أنَّه كان يؤمن بالرجْعة، وليس لجابر الجعفي في سُنن أبي داود سِوَى حديث واحد في سجود السهو.
وقال ابنُ حِبَّانِ: كان سبئيًا من أصحاب عبد الله بن سبأ، كان يقول: إنّ عليًّا يرجع إلى الدنيا. الحَسَنُ بن علِيِّ الحَلَوانيُّ، حدثنا أبو يحيى الحماني، حدثنا قبيصة وأخوه - أنهما سَمِعا الجراح بن مليح يقول: سمعْتُ جابرًا يقول: عندي سبعون ألف حديث عن أبي جعفر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كلها.
العُقَيليُّ، حدثنا حبَّان بن إسحاق المروزي، حدثنا إسحاق بن باجويه الترمذي، حدثنا يحيى بن يَعْلَى، سمعتُ زائدة يقول: جابر الجُعفي رافضي يَشتُم أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
الحُمَيديُّ، سمعْتُ رجلًا يسأل سفيان: أرأيت يا أبا محمد الذين عابُوا على جابر الجُعفي، قوله: حدثني وَصِيّ الأوصياء؟ فقال سفيان: هذا أهْوَنُ.
وَكيعٌ وأبُو دَاوُدَ، حدثنا المسعودي، عن جابر الجعفي، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عَبْدُ الله، قال: حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادقُ المصدوق قال: "بَيعُ المُحَفَّلاتِ خِلابةٌ، ولا تحلُّ الخلابةُ لمُسلمِ". رواه ابن أبي شيبة، والبزار.
وروى رجل، عن ابن عيينة، قال: جابر الجعفي يقول: دابةُ الأرض عليّ - رضي الله عنه - " أ. هـ.
تاريخ الإِسلام: "أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه" أ. هـ.
* الوافي: "وعامَّة ما قذفوه أنَّه آمن برجعة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - " أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ضعيف رافضي. ." أ. هـ.
* معجم المفسرين: "تابعي فقيه إمامي من أهل الكوفة، كان واسع الرواية غزير العلم بالدين، أثنى عليه بعض رجال الحديث، واتهمه آخرون بالقول بالرجعة" أ. هـ.
* قلت: حاول صاحب أعيان الشيعة الدفاع عنه برد ما قيل عنه كما نقلنا من ميزان الاعتدال - بحجج واهية ضعيفة. ثمَّ خلص إلى القول: "أما كونه رافضيًا فلا شك أنَّه من شيعة علي عليه السلام وأهل بيته وأنه ممن يقدمهم ويفضلهم على من سواهم" أ. هـ.
وقال القفاري في "أصول مذهب الشيعة" في الهامش: هذا الجعفي في كتب الشيعة فأخبارهم في شأنه متناقضة، فأخبار تجعله ممن انتهى إليه علم أهل البيت، وتضفي عليه صفات أسطورية من علم الغيب ونحوه، وأخبار تطعن فيه. . . لكنهم يحملون أخبار الطعن فيه على التقية ويقولون بتوثيقه كعادتهم في توثيق من على مذهبهم وإن كان كاذبًا".
وذكر القفاري: أن بعض الباحثين، يرى أول كتاب وضع الأساس في التأويلات الباطنية لمعاني القرآن في مخالفة الظاهر على وضع مئات الروايات في تفسير معاني القرآن بالأئمة الاثنى عشر أو مخالفيهم أو بعقيدة أخرى من عقائدهم التي شذوا بها عن جماعة المسلمين، هو تفسير القرآن الذي وضعه في القرن الثاني للهجرة (جابر الجُعفي).
وفاته: سنة (128 هـ) ثمان وعشرين ومائة.
من مصنفاته: "كتاب التفسير" و"مقتل الحسين" وغيرهما.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید