المنشورات

الهَمَداني الأعور

المقرئ: حارث بن عبد الله الهمداني الكوفي الأعور، أبو زهير.
من مشايخه: عليّ بن أبي طالب، وابن مسعود (رضي الله عنهما) وغيرهما.
من تلامذته: أبو إسحاق السبيعي وغيره.
كلام العلماء فيه:
* ميزان الاعتدال: "قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق منه إلا أربعة أحاديث، وكذلك قال العجلي وزاد: وسائر ذلك كتاب أخذه.
وروى مغيرة، عن الشعبي: حدثني الحارث الأعور - وكان كذابًا.
وقال منصور، عن إبراهيم: إن الحارث اتُّهم. وروى أبو بكر بن عياش، عن مغيرة، قال: لم يكن الحارث يصدق عن عليّ في الحديث.
وقال ابن المديني: كذاب. وقال جرير بن عبد الحميد: كان زيفًا.
وقال ابن معين: ضعيف.
وقال عباس، عن ابن معين: ليس به بأس.
وكذا قال النسائي: وعنه قال: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال يحيي القطان، عن سفيان، قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث.
وقال عُثْمَان الدارمي: سألت يحيى بن معين عن الحارث الأعور، فقال: ثقة.
قال عثمان: ليس يتابع يحيى على هذا.
حُصَينٌ، عن الشعبي، قال: ما كذب على أحد من هذه الأمة ما كذب على عليّ - رضي الله عنه -.
وقال أيوب: كان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروي عن عليّ باطل.
وقال الأعمش، عن إبراهيم: إن الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين والوحي في سنتين.
وقال مُفَضَّلُ بن مُهَلْهِلٍ، عن مغيرة [سمع الشَّعْبيّ يقول: حدثني الحارث - وأشهد أنَّه أحد الكذابين. وروى محمَّد بن شيبة الضبي، عن أبي إسحاق، قال: زعم الحارث الأعور - وكان كذابًا - جرير، عن مغيرة] عن إبراهيم، عن علقمة قال: قرأت القرآن في سنتين، فقال الحارث  الأعور: القرآن هين، الوحي أشد من ذلك.
وقال بَنْدَارٌ: أخذ يحيى وعبد الرحمن القلم من يدي فضربا على نحوٍ من أربعين حديثًا من حديث الحارث عن علي.
جرير عن الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث أمرًا فأنكره، فقال له: اقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرةً فاشتمل على سيفه، فأحس الحارث بالشر، فذهب.
وقال ابن حبَّان: كان الحارث غاليًا في التشيع، واهيًا في الحديث، وهو الذي روى عن علي: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تفتحن على الإمام في الصلاة، رواه الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عنه. وإنما هو قولُ علي".
* ثمَّ قال: "قال أبو بكر بن أبي داود: كان الحارث الأعور أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي.
وحديث الحارث في السنن الأربعة والنسائيّ مع تعنُّته في الرجال، فقد احتج به وقوَّى أمره، والجمهور على تَوْهين أمره مع روايتهم لحديثه في الأبواب، فهذا الشَّعْبيّ يكذبه، ثمَّ يروي عنه. والظاهر أنَّه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا [وكان من أوعية العلم.
قال مُرَّةُ بن خالد: أنبأنا محمَّد بن سيرين، قال: كان من أصحاب ابن مسعود خمسة يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث، فلم أره. وكان يفضل عليهم، وكان أحسنهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق وعبيد" أ. هـ.
*- السير: "العلامة الإمام. . ." ثمَّ ذكر عنه بعض الذي ذكره في الميزان ثمَّ قال: "وأنا متحير فيه! " أ. هـ.
* غاية النهاية: "وقد تكلموا فيه، وكان شيعيًا" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "وقال ابن عبد البر في كتاب العلم له لما حكى عن إبراهيم أنَّه كذب الحارث أظن الشَّعْبيّ عوقب بقوله في الحارث كذاب ولم يبن من الحارث كذبه وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي، وقال ابن سعد كان له قول سوء وهو ضعيف في رأيه توفي أيام ابن الزبير وقال ابن شاهين في الثقات قال أحمد بن صالح المصري الحارث الأعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن عليّ وأثنى عليه. قيل له فقد قال الشَّعْبي كان يكذب قال لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "كذبه الشَّعْبي في رأيه، ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف، وليس له عند النسائي سوى حديثين" أ. هـ.
وفاته: سنة (65 هـ) خمس وستين.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید