المنشورات

ابن البَنَّاء

النحوي، المقرئ: حسن بن أحمد بن عبد الله، أبو عليّ بن البناء الحنبلي.
ولد: سنة (396 هـ) ست وتسعين وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو الحسن عليّ بن أحمد الحمامي وغيره.
من تلامذته: أبو عبد الله الحسين بن محمّد البارع، وأبو العز محمّد بن الحسن بن بندار القلانسي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* طبقات الحنابلة: "كان متقنًا في العلوم .. وكان أديبًا شديدًا على أهل الأهواء" أ. هـ.
* المنتظم: "وقد حكى أبو سعد السمعاني: قال سمعت أبا القاسم السمرقندي يقول: كان واحد من أصحاب الحديث اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري وكان سمع الكثير، وكان ابن البناء يكشط من التسميع بوري ويمد السين".
فقال: "وهذا القول بعيد الصحة لثلاث أوجه:

أحدهما: أنه قال (كذا قيل) ولم يحل عن علمه بذلك فلا ينسب هذا، والثاني: أن الرجل مكثر لا يحتاج إلى الاستزادة لما يسمع، ومتدين ولا يحسن أن يظن بمتدين الكذب. والثالث: أنه قد اشتهرت كثرة رواية أبي عليّ بن البناء .. " أ. هـ.
* معجم الأدباء: "وقال السمعاني: المقرئ الحافظ، أبو عليّ أحد الأعيان، والمشار إليه في الزمان، له في علوم القرآن والحديث والفقه والأصول والفروع عدة مصنفات .. وكان حلو العبارة .. " أ. هـ.
* إنباه الرواة: "كان متصدرًا للإفادة في كل علم عاناه، وكان حنبلي المعتقد، وقد تكلموا فيه. وسأل: هل ذكره الخطيب في التاريخ؟ ومع من ذكره؟ أمع الكذابين أم مع أهل الصدق؟
فقيل له: ما ذكرك أصلًا، فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين" أ. هـ.
* السير: "قال ابن النجار: كان ابن البناء يؤدب بني جَرْدَة ... وكتب الكثير وتصانيفه تدل على قلة فهمه، كان يُصحف وكان قليل التحصيل وحدث ودرس وأفتى وشرح "الإيضاح" لأبي عليّ الفارسي وإذا نظرت في كلامه بأن لك سوء تصرفه، ورأيتُ له ترتيبًا في "الغريب" لأبي عبيد، قد خبط وصحف".
وقال: "قال المؤتمن الساجي: كان له رواء ومنظر، ما طاوعتني نفسي للسماع منه".
ثم قال: "هذا جرح بالظن، والرجل في نفسه صدوق، وكان من أبناء الثمانين -رحمه الله- وما التحنبل بعار -والله- ولكن آل منده وغيره يقولون في الشيخ: إلا أنه فيه تمشعر، نعوذ بالله من الشعر" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "ما تكلم فيه إلا أهل الكلام لكونه كان لهجًا بمخالفتهم كثير الذم لهم، معنيًا بأخبار الصفات" أ. هـ.
* لسان الميزان: "قال السلفي: كان يتصرف في الأصول بالتغيير والحك".
وقال: "وقال السلفي في (أسئلة شجاع): سألته عن ابن البناء فقال: كان أحد القراء المجودين والشيوخ المذكورين سمعنا منه ولا أذكر عنه كثر من هذا، قال السلفي: كأنه أشار إلى ضعفه" أ. هـ.
* المقصد الأرشد: "قال ابن شافع: وكان نقي الذهن جيد القريحة، تدل مجموعاته على تحصيله لفنون من العلم، وقد صنف في زمن شيخه القاضي أبي يعلى في المعتقدات وغيرها. وكتب له خطه بالإصابة والاستحسان ولقد رأيت في بعض مجاميعه في المعتقدات ما يوافق بين المذهبين الشافعي وأحمد ويقصد به تأليف القلوب واجتماع الكلمة وكان من شيوخ الإسلام الفصحاء الفقهاء النبلاء ويبعد أن يجتمع في شخص من التفنن في العلوم ما اجتمع فيه" أ. هـ.
قلت: وما اختلف فيه العلماء محاله إلى فيما نقل عنه .. كما في المقصد الأرشد ... على التوافق بين مذاهب المسلمين لاجتماع الكلمة، وما قاله الذهبي في السير هو الصواب في أنه صدوق في نفسه، ولعل الاختلافات في منهج معتقده حول التوافق بين مذهب الإمام الشافعي وأحمد هو الذي قدح في ابن البناء عند بعض العلماء كما قال ابن شافع والله أعلم.
* الشذرات: "قال ابن شافع: كتب الحديث عن  نحو ثلاثمائة شيخ، ما رأيت فيهم من كتب بخطه كثر من ابن البناء. قال: وقال لي هو رحمه الله، ما رأيت بعيني من كتب أكثر مني. وقال: وكان طاهر الأخلاق، حسن الوجه والشيبة محبًا لأهل العلم، مُكرمًا لهم" أ. هـ.
وفاته: سنة (471 هـ) إحدى وسبعين وأربعمائة.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید