المنشورات

حسن بن صالح

المقرئ: الحسن بن صالح بن حي (1) الهمذاني، أبو عبد الله.
وقيل: الحسن بن صالح بن حي.
ولد: سنة (100 هـ) مائة للهجرة.
من مشايخه: والده، وسلمة بن كهيل، وسماك بن حرب وغيرهم.
من تلامذته: ابن المبارك، ووكيع، وعلي بن الجعد وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
* الفهرست لابن النديم: "كان من كبار الشيعة، وعظمائهم، وعلمائهم، وكان فقيها متكلما .. " أ. هـ.
* طبقات ابن سعد: "وكان تقيا صحيح الحديث كثيره، وكان متشيعا" أ. هـ.
* ميزان الاعتدال: "فيه بدعة تشيع قليل، وكان يترك الجمعة. وقال سفيان الثوري: الحسن بن صالح سمع العلم وترك الجمعة. وذكر عنده مرة، فقال: ذاك يرى السيف على الأمة، يعني الخروج على الولاة الظلمة.
قال خلف بن تميم: كان زائدة -يعني ابن قدامة- يستتيب من أتى الحسن بن حي.
وقال أبو زرعة: اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد.
قال وكيع: هو عندي إمام. فقيل له: إنه لا يترحم على عثمان، قال أفتترحم أنت على الحجاج؟ - قال الذهبي: هذا التمثيل مردود غير مطابق.
وقال: ربما أصبحت وما معي درهم، وكأن الدنيا قد حيزت لي.
قال: فتشنا الورع فلم نجده في شيء أقل منه في اللسان" أ. هـ.
* السير: "هو من أئمة الإسلام، لولا تلبسه ببدعة ... وقد ثبت أنه كان يرى السيف والخروج على الأئمة، ولا يرى الجهاد معهم ولا الجمعة، فكان لا يحضر صلاة الجمعة.
قال ابن إدريس: ما أنا وابن حي؟ ! لا يرى جمعة ولا جهادًا.
قال الثوري: ذاك رجل يرى السيف على أمة محمّد - صلى الله عليه وسلم -".
قال الذهبي: "كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، بزعمه ... وكان عابدًا قوامًا صوامًا ورعًا".
ثم قال: "قال وكيع: كان الحسن بن صالح وأخوه وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء، فكل واحد يقوم ثلثًا فماتت أمهما، فاقتسما الليل، ثم مات عليَّ، فقام الحسن الليلَ كله" أ. هـ.
* تهذيب التهذيب: "وقولهم: (كان يرى السيف) يعني يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه، ففي وقعة الحرة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عظة لمن تدبر، وبمئل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام. والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد، وأما ترك الجمعة ففي رأيه أن لا يصلي خلف فاسق ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد.
قال العجلي: ... وكان يتشيع إلا أن ابن المبارك كان يحمل عليه بعض الحمل المحال التشيع.
وقال ابن حبان ... وممن تجرد للعبادة ورفض الرياسة، على تشيع فيه" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ثقة فقيه عابد، رُمي بالتشيع" أ. هـ.
* الشذرات: "ما رأيت أفضل منه، وقال أبو حاتم: ثقة حافظ متقن. وقال ابن معين: يكتب رأي الحسن بن صالح يكتب رأي الأوزاعي هؤلاء ثقات" أ. هـ.
* قلت: ولقد ذكر صاحب كتاب "عقيدة السنة والجماعة في الصحابة الكرام (رضي الله عنهم) الدكتور ناصر الشيخ: أن صاحب الترجمة له أتباع فكانت لذلك فرقة تسمى الصالحية، وإليك قول الدكتور ناصر عن الفرقة الصالحية أو البترية: "هم أتباع الحسن بن صالح بن حيّ، وكثير النواء (1)، وإنما سموا "بترية" لأن "كثيرًا" كان يلقب بالأبتر يزعمون أن عليًّا أفضل الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأولاهم بالإمامة وأن بيعة أبي بكر ليست بخطأ لأن عليًّا ترك ذلك لهما ويقفون في عثمان وفي قتلته ولا يقدمون عليه بإكفار" (2).
قال الرازي: "والصالحية الحسن بن علي بن حي الفقيه كان يثبت إمامة أبي بكر وعمر ويفضل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة إلا أنه توقف في عثمان وقال: إذا سمعنا ما ورد في حقه من الفضائل اعتقدنا إيمانه، وإذا رأينا أحداثه التي نقمت عليه وجب الحكم بفسقه، فتحيرنا في أمره وفوضنا إلى الله تعالى" أ. هـ. (3)
وقد اعتبر الشهرستاني: الصالحية أو البترية فرقتين مستقلتين حيث قال: "الصالحية أصحاب الحسن بن صالح بن حي، والبنزية: أصحاب كثير النواء الأبتر وهما متفقتان في المذهب، وقولهم في الإمامة كقول السليمانية إلا أنهم توقفوا في أمر عثمان، أهو مؤمن أم كافر؟ قالوا: إذا سمعنا الأخبار الواردة في حقه وكونه من العشرة المبشرين في الجنة، قلنا: يجب أن نحكم بصحة إسلامه وإيمانه وكونه من أهل الجنة، وإذا رأينا الأحداث التي أحدثها من استهتاره بتربية بني أمية وبني مروان واستبداده بأمور لم توافق سيرة الصحابة قلنا يجب أن نحكم بكفره فتحيرنا في أمره، وتوقفنا في حاله ووكلناه إلى أحكم الحاكمين" (1).
فالصالحية أو البترية قولهم كقول سليمان بن جرير غير أنهم توقفوا في عثمان ولم يقدموا على ذمه وعلى مدحه، وهؤلاء -كما يقول البغدادي-"أحسن حالًا عند أهل السنة من أصحاب سليمان بن جرير (2) " أ. هـ.
وفاته: سنة (167 هـ)، وقيل: (169 هـ) سبع، وقيل: تسع وستين ومائة.
من مصنفاته: كتاب "التوحيد"، وكتاب إمامة ولد علي من فاطمة.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید