المنشورات

أبو عليّ الأهوازي

النحوي، المقرئ: الحسن بن عليّ بن إبراهيم بن يزداد الأهوازي، الأستاذ أبو علي.
ولد: سنة (362 هـ) اثنتين وستين وثلاثمائة.
من مشايخه: حدث عن أبي القاسم تمام بن محمّد الرازي، وأبي الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وغيرهما.
من تلامذته: أبي الفتح عبد الله بن إسماعيل بن أحمد بن الجلي الحلبي، والخطيب أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* السير: "كان ينال من ابن أبي البشر وعلّق في ثلبه والله يغفر لهما".
* قلت: وفي حاشية السير: (ابن أبي البشر): "هو أبو الحسن الأشعري) له فيه كتاب (مثالب ابن أبي بشر الأشعري)، وقد رد عليه ابن عساكر ردًّا وافيًا في كتابه (تبيين كذب المفتري) ص (364 - 420) " أ. هـ.
وقال أيضًا: "وقال عبد الله بن أحمد بن السمرقندي: قال لنا أبو بكر الخطيب: أبو عليّ الأهوازي: كذاب في القراءات والحديث جميعًا.
قلت: -يعني الذهبي-: يريد تركيب الإسناد، وادعاء اللقاء، أما وضع حروف أو متون، فحاشا وكلا، ما أجوز ذلك عليه، وهو بحر في القراءات، تلقى المقرئون تواليفه ونقله للفن بالقبول، ولم ينقدوا عليه انتقاد أصحاب الحديث، كما أحسنوا الظن بالنقّاش وبالساحري، وطائفة راجوا عليهم" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "قال أبو القاسم بن عساكر: كان مذهبه مذهب السالمية، يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة التي تقوي له رأيه.

سألت شيخنا ابن تيمية عن مذهب السالمية فقال: هم قوم من أهل السنة في الجملة من أصحاب أبي الحسن بن سالم، أحد مشايخ البصرة وعبادها، وهو أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سالم من أصحاب سهل بن عبد الله التستري، خالفوا في مسائل فبدعوا".
ثم قال: "وقال ابن عساكر في (تبيين كذب المفتري): لا يستبعدن جاهل كذب الأهوازي فيما أورده من تلك الحكايات، فقد كان من أكذب الناس فيما يدعي من الروايات في القراءات".
وقال أيضًا: "قال ابن عساكر في حديث هو موضوع رواه الخطيب، عن أبي عليّ الأهوازي: هو متهم.
قلت -أي الذهبي-: رواه الأهوازي في الصفات عن أحمد بن عليّ الأطرابلسي، عن القاضي عبد الله بن الحسن بن غالب، عن أبي القاسم البغوي، عن هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، عن وكيع بن عدس، عن أبي زر، عن لقيط بن عامر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: رأيت ربّي بمنى على جمل أورق عليه جبة. هذا كذب على الله ورسوله. وقد اتهم ابن عساكر أبا عليّ الأهوازي كما ترى. وهو عندي آثم ظالم لروايته مثل هذا الباطل، ولروايته عن أبي زرعة أحمد بن محمد: نا جدي لأمي الحسن بن سعيد، نا الحسين بن إسحاق التستري، نا حماد بن دليل، عن الثوري، عن قتيبة من مسلم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة رفعه: إذا كان عشية عرفة هبط الله إلى السماء الدنيا ويكون أمامهم إلى المزدلفة، ولا يعرج إلى السماء، تلك الليلة، فإذا أسفر غفر لهم حتى المظالم، ثم يعرج إلى السماء.
وأطم ما للأهوازي في كتاب "الصفات" له حديث: إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت، ثم خلق نفسه من ذلك العرق.
وهذا خبر مقطوع بوضعه، لعن الله واضعه ومعتقده مع أنه شيء مستحيل في العقول بالبديهة" أ. هـ.
* قلت: وقال ابن حجر في "لسان الميزان" في الحديث الموضوع هذا: "وحديث إجراء الخيل موضوع، وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل، فحمله بعض من لا عقل له ورواه، وهو مما يقطع ببطلانه شرعًا وعقلًا" أ. هـ.
* لسان الميزان: "وقال الكتاني: كان حسن التصنيف في القراءات مكثرًا من الحديث وفي إسناد القراءات غرائب، كان يذكر أنه أخذها رواية وتلاوة، وأن شيوخه أخذوها كذلك. قال وانتهت إليه الرياسة في القراءات ما رأيت منه إلا خيرًا" أ. هـ.
ثم قال في تاريخ الإسلام: "قال ابن عساكر: قرأت بخط الأهوازي قال: رأيت رب العزة في النوم وأنا بالأهواز، وكأنه يوم القيامة فقال لي: بقي علينا شيء اذهب.
فمضيت في ضوء أشد بياضًا من الشمس وأنور من القمر، حتى انتهيت إلى طاقةٍ أمام بيتٍ، فلم أزل أمشي عليه ثم انتهت.
قال ابن عساكر: وأنبأنا أبو الفضائل الحسن بن  الحسن الكلابي قال: حدثني أخي عليّ بن الخضر العثماني قال: أبو عليّ الأهوازي تكلموا فيه، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها.
وأنبانا أبو طاهر الجائي، أنا الأهوازي، نا أبو حفص بن سلمون، ثنا عمرو بن عثمان، نا أحمد بن محمّد بن يوسف الأصبهاني، ثنا شعيب بن بيان الصفار، نا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا كان يوم الجمعة ينزل الله في قبلة كل مؤمن مقبلًا عليه، فإذا سلَّم الإمام صعد إلي السماء).
وبه إلي عمرو بن ميمون، بإسنادٍ ذكره، عن أسماء، مرفوعًا: رأيت ربي بعرفات علي جملٍ أحمر عليه إزار.
وهذان والله موضوعان. وحد السُّوفسطائي أن يشك في وضع هذه الأحاديث" أ. هـ.
* الوافي: "وصنف كتابًا في الصفات، وروي فيه الموضوعات ولم يضعفها وما كأنه عرف بوضعها فتكلم فيه الأشاعرة لذلك، ولأنه كان ينال من الأشعري" أ. هـ.
* تهذيب تاريخ دمشق: "قال ابن عساكر: كان مذهبه مذهب السالمية (1): يقول بالظاهر ويتمسك
بالأحاديث الضعيفة" أ. هـ.
وفاته: سنة (446 هـ) ست وأربعين وأربعمائة.
من مصنفاته: "موجز في القراءات"، وله "الصفات"، وله "الوجيز" في شرح أداء القراء الثمانية.




مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید