المنشورات

الكِنْدِي

النحوي، المفسر الحسين (1) بن أبي بكر بن الحسين، عماد الدين الكندي الإسكندري المالكي.
ولد: سنة (654 هـ) أربع وخمسين وستمائة.
من مشايخه: شرف الدين الدمياطي وغيره.
كلام العلماء فيه:
• الديباج المذهب: "قاضي القضاة وشيخ الشيوخ وحيد عصره وفريد زمانه" أ. هـ.
• الدرر: "اشتغل بالعلم خصوصًا العربية، وانتفع الناس به، وذكر ابن رافع أنه جمع تفسيرًا في عدة مجلدات" أ. هـ.
• معجم المفسرين: "مفسر، نحوي، محدث، من فقهاء المالكية ... وكان شيخ العلماء في وقته" أ. هـ.
• قلت: قال صاحب "النحو وكتب التفسير" تعليقا على تفسيره "الكفيل بمعاني التنزيل" بعد ذكر فتنته بقوله: (عزل سنة (727 هـ) عن قضاء الإسكندرية، أثر فتنته بين المسلمين، وتجار النصرى، كان الوالي فيها ضد أعيان المسلمين وعلمائهم، فنكل بهم، وقتل عددًا كبيرًا منهم، وأهين عماد الدين الكندي -صاحب الترجمة- وعذب بوضع جامعة حديد في عنقه ثم عزل لاختياره إلى جانب الشعب المسلم" أ. هـ.
وبعدها ذكر صاحب "النحو وكتب التفسير" أهمية هذا التفسير بالنسبة للنحو وكلام صاحب الترجمة عن ما قاله الزنحشري في كتابه حول القواعد النحوية وغيرها ثم تكلم حول إعجاب الكندي بالزمخشري ورفضه اعتزاله ونقده للقراءات قال: " ... نرى الكندي يناقش الزمخشري ويقوم أقواله ويردها في نقد القراءات، ونراه في بعض المواضع لا يخفي إعجابه به وبتمكنه من البيان ورسوخ قدمه في التفسير، وذلك ما جاء في تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَينِكُمْ} (2) قال: "هذه الآية أشكل آية في كتاب الله، وهي أحق الآيات بفضل العناية في إشباع القول تفسيرًا وإعرابًا، وكل من صنف في التفسير من مختصر ومطول بسط القول فيها وخرج عن طريقته وعما التزمه لغموضها -فيما علمت إلا الزمخشري فإنه مشى فيها على طريقة واحدة وما ذاك إلا لملكته للكلام وبراعته وقوة صناعته ورسوخ قدمه، ويحكى عن الشيخ العز بن عبد السلام في مرض موته أنه قال: (أموت وما فهمت هذه الآية، ، ثم ذكر كل ما قاله الزمخشري فيها وأعقبه بكلام طويل في تفسيرها بلغ اثنتي عشرة ورقة.
أما آراؤه الاعتزالية فإنه شديد الرفض لها، قوى الإنكار على أصحابها، ومن ذلك ما جاء في تفسير قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس: 99]، فقد ذكر أن كل شيء كائن بمشيئة الله وتقديره، فهو الذي شاء كفر الكافرين -ولا يرضي به- ولو شاء إيمانهم لكانوا مؤمنين، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، بخلاف المعتزلة الذين ينكرون أن يكون الفعل المكتسب للعبد مخلوقًا لله سبحانه وتعالى فيلجأون إلى التأويل وتفسير المشيئة بالقسر والإلجاء أي لو شاء لخلق فيهم وتبهرهم فيتعللون بما يسمونه تأويلًا وإن كان في الحقيقة تعطيلًا فاحذره".
وبعد فإن "الكفيل" موسوعة في التفسير واسعة - يحتاج إلى دراسة أوسع، ولكن ما ذكرته عنه يعرف به ويبين عن منهجه ويضعه في مرحلته من كتب التفسير والنحو ... ".
وفاته: سنة (741 هـ) إحدى وأربعين وسبعمائة.
من مصنفاته: "الكفيل بمعاني التنزيل" قال صاحب "كشف الظنون": هو تفسير ضخم في ثلاث وعشرين مجلدة كبيرة وطريقته فيه أن يتلو الآية أو الآيات فإذا فرغ منها قال: قال الزمخشري ويسوق كلامه فإذا انتهي أتبعه بما عليه من مناقشة وما يحتاج إليه من توجيه، وما يكون هناك من الزيادات الواقعة في غير الكشاف من التفاسير، وأكثر نظره فيه في النحو فإنه كان متقدمًا في معرفته أ. هـ.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید