المنشورات

الوزير المغربي

النحوي، اللغوي، المفسر: الحسين بن علي بن  الحسين بن علي بن محمّد بن يوسف بن بحر بن بهرام المغربي ... (نسبه يعود إلى ملوك الفرس)، أبو القاسم ابن أبي الحسن الوزير. وأمه فاطمة بنت أبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني من مشايخ الشيعة صاحب كتاب (الغنية).
ولد: سنة (370 هـ) سبعين وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو جعفر الطحاوي، وسمع من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وغيرهما.
من تلامذته: ابنه أبو يحيى عبد الحميد بن الحسين، وأبو الحسن بن الطيّب الفارقي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• وفيات الأعيان: "كان الوزير خبيث الباطن، شديد الحسد على الفضائل، وحمل إلى الكوفة بوصية منه، ودفن بها في تربة تجاور مشهد الإمام عليّ بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وأوصى أن يكتب على قبره من الخفيف:
كنت في سفرة الغواية والجهـ ... ل مقيمًا فحان مني قدوم
تبت من كل مأثم فعسى يمـ ... حي بهذا الحديث ذاك القديم
بعد خمس وأربعين لقد ما ... طلت إلا أن الغريمَ كريم
• بغية الطلب: "كان الوزير أديبًا فاضلًا عارفًا باللغة والنحو فصيحًا، حسن النظم والنثر عارفًا بالحساب".
وقال: "إنه متهم بمعتقد الإسماعيلية ... وفيه كتاب كتبه الحسين نفسه في عقيدته ومنشأه وحاله، فليرجع إليه من شاء" أ. هـ.
• العبر: "الحسين بن علي الشيعي ... إلى أن قال: وكان من أدهى البشر وأذكاهم" أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "قلت -أي الذهبي- وكان جدهم يلقب بالمغربي لكونه كان كاتبًا على ديوان المغرب وأصله بصري. قصد أبو القاسم: فخر الملك أبا كان وتوصل إلى وزر سنة أربع عشرة. وكان بليغًا مفوهًا مترسلًا، يتوقد ذكاة" أ. هـ.
• لسان الميزان: "كان ينسب إلى الدهاء وخبث الباطن مع ما فيه من التشيع" أ. هـ.
• المقفى: "قال الشعر الجليل وبرع في الترسل، وصار إمامًا في كتابة الإنشاء وكتابة الحساب.
وتصرّف في فنون من علم العربية واللغة ومهر في أكثر الفنون العلمية.
وكان إذا دخل عليه الفقيه سأله عن النحو، والنحوي سأله عن الفرائض، والشاعر سأله عن القرآن ...
وكان أبو القاسم أسمر شديد السمرة سنَاطًا (أي لا لحية له)، يرمى بحب الشباب، من الدهاة العارفين لولا هوج فيه، ذكر هذا مؤدبه أبو الحسن عليّ بن الفارج فقال: كان جنونه جنونًا، وأجنّ منه لا يكون، وقد أنشد:
جنونك مجنون، ولست بواجدٍ ... طبيبًا يداوي من جنون جنون
وقال: "قد صرّح -عفا الله عنه- أنه عدّو  غضبان وقل أن تكون مع هذين سلامة من عدوان، فلا تلتفت إلى تحامله في كلامه، وتعديه في عتبه وملامه، لا سيما وهو مرميّ بالكذب واللين" أ. هـ.
• قلت: قال حمد الجاسر، في مقدمة كتاب "أدب الخواص" (1/ 16): "هو شيعي المذهب وعندما يذكر أبا بكر الصديق يذكره بلقبه (ابن أبي قحافة) ولا يترضى عليه بينما يصلي على غيره، وهو لم يشر في رسالته التي وجهها إلى سدّة الخلافة إلى ما يفهم منه تشيعه من قريب أو بعيد ويظهر أنه تأثر بمذهبه هذا حينما كان في مصر، وإن كان يفهم عراقة بيته في التشيع .. " أ. هـ.
وفاته: سنة (418 هـ) ثمان عشرة وأربعمائة.
من مصنفاته: له كتاب في "تفسير القرآن" أحسن فيه على اختصاره، قاله صاحب "بغية الطلب"، واختصر كتاب "إصلاح المنطق".





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید