المنشورات

الحلَّاج

المفسر: الحسين بن منصور بن محمى البيضاوي، أبو المغيث، وقيل: أبو عبد الله، المعروف بالحلَّاج (2).
كان جده مجوسيًا "محمى" من أهل بيضاء فارس.
من مشايخه: الجنيد، وعمرو بن عثمان المكي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* تاريخ بغداد: "أخرج الحلَّاج إلى رحبة المجلس وأمر الجلاد بضربه بالسوط، واجتمع من العامة خلق كثير لا يحصى عددهم فضرب إلى تمام الألف سوط، وما استعفى ولا تأوه، ... ولما بلغ ألف سوط قطعت يده ثم رجله ثم يده ثم رجله ثم جُز رأسه وأحرقت جثته .. ولما صارت رمادًا ألقيت في دجلة. ونصب الرأس يومين ببغداد على الجسر" أ. هـ.
* المنتظم: "أفعال الحلاج وأقواله وأشعاره كثيرة، وقد جمعت أخباره في كتاب سميته (القاطع لمحال اللجاج القاطع بمحال الحلَّاج) فمن أراد أخباره فلينظر فيه، وقد كان هذا الرجل يتكلم بكلام الصوفية فتبدو له كلمات حسان، ثم يخلطها بأشياء لا تجوز وكذلك أشعاره" أ. هـ.
* السير: "كان يصحح حاله أبو العباس بن عطاء، ومحمد بن خفيف، وإبراهيم أبو النصر آبادي وتبرأ منه سائر الصوفية والمشايخ والعلماء ... من سوء سيرته ومروقه، ومنهم من  نسبه إلى الحلول، ومنهم من نسبه إلى الزندقة وإلى الشعوذة والزوكرة وقد تستر به طائفة من ذوي الضلال والانحلال وانتحلوه وروجوا به على الجهال" أ. هـ.
تاريخ الإسلام: "ومن نظر في مجموع أمره علم أن الرجل كان كذابًا مموّهًا ممخرقًا حُلُوليا، له كلام حلو يستحوذ به على نفوس جةال العوام, حتى ادعوا فيه الربوبية وقد اعتذر أبو حامد الغزالي عنه في كتاب (مشكاة الأنوار) وتأول أقواله على محامل حسنة" أ. هـ.
* ميزان الاعتدال: "المقتول على الزندقة. ما روى ولله الحمد شيئًا من العلم وكانت له بداية جيدة وتألّه وتصوف، ثم انسلخ من الدين وتعلم السحر، واداعى المخاريق، أباح العلماء دمه" أ. هـ.
* البداية والنهاية: "ونحن نعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يكن قاله، أو نتحامل عليه في أقواله وأفعاله" أ. هـ.
* لسان الميزان: "والناس مختلفون فيه، وأكثرهم على أنه زنديق هالك" أ. هـ.
* قلت: وما اختلف فيه إلا بعض الناس كما نقلنا ذلك عن السير سابقًا من الصوفية وأصحابه الذين خدعهم ببعض القصص والمخاريق، وقد أوردها الخطيب في تاريخه، وهي كلها ضلال وزندقة .. نسأل الله العافية والسلامة.
وقال إمام الحرمين أبو المعالي الجويني في كتابه: "الشامل": على أن طائفة من الأثبات الثقات قالوا: إن هؤلاء الثلاثة -الحلاج وأبو ظاهر سليمان بن أبي سعيد القرمطي الجنابي وابن المقفع- تواصوا على قلب الدولة، والتعرض لإفساد المملكة: واستعطاب القلوب واستمالتها، وارتاد كلُّ واحدٍ منهم قطرًا ... إلى آخر نقلًا من "وفيات الأعيان" فقال ابن خلكان تعقيبًا على ذلك: "وهذا كلام لا يستقيم عند أرباب التواريخ، لعدم اجتماع الثلاثة المذكورين في وقت واحد، أما الحلاج والجنابي فيمكن اجتماعهما لأنهما كانا في عصر واحد ولكن لا أعلم هل اجتمعا أم لا؟ ... " ثم ذكر فصلًا مختصرًا تاريخيًا عنهم نقلًا من ابن الأثير شيخه (الكامل في التاريخ) وتكلم عن الثلاثة ضمن هذا الفصل, فمن أراد المزيد فليراجع وفيات الأعيان (2/ 147) وبالله التوفيق.
وفاته: سنة (309 هـ) تسع وثلاثمائة.
من مصنفاته: "تفسير سورة الإخلاص" و"الذاريات ذروًا" في تفسير الذاريات وغيرهما.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید