المنشورات

خلَف الأحمر

النحوي، اللغوي: خلف الأحمر بن حيان بن محرز، أبو محرز، أو أبو محمد، المعروف بالأحمر (1): كان مولى أبي بردة بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.
من تلامذته: الأصمعي، وخلق كثير من أهل البصرة.
كلام العلماء فيه:
• معجم الأدباء: "كان خلف رواية نفسه علامة يسلك الأصمعي طريقه ويحتذي حذوه حتى قيل هو معلم الأصمعي، وهو والأصمعي فتقا المعاني وأوضحا المذاهب وبينا المعالم".
وقال: "قال الرياشي: سمعت الأخفش يقول: لم ندرك ها هنا أحدًا أعلم بالشعر من خلف الأحمر والأصمعي. قلت: أيهما كان أعلم؟ قال: الأصمعي. قلت: لِمَ؟ قال: لأنه كان أعلم بالنحو.
قال خلف: أنا وضعت على النابغة القصيدة التي منها:
خيلٌ صيامٌ وخيل غيرُ صائمة ... تحت العجاج وخيلٌ تعلك اللجما
وقال أبو الطيب عبد الواحد اللغوي: كان خلف يصنع الشعرَ وينسبه إلى العرب فلا يعرف، ثم نسك وكان يختم القرآن في كل يوم وليلة، وبذل له بعض الملوك مالًا عظيمًا خطيرًا على أن يتكلم في بيت شعر شكُّوا فيه فأبى ذلك وقال: قد مضى لي فيه ما لا أحتاج أن أزيد عليه. وكان قد قرأ أهل الكوفة عليه أشعارهم وكانوا يقصدونه لما مات حماد الراوية، فلما نسك خرج إلى أهل الكوفة يعرفهم الأشعار التي أدخلها في أشعار الناس، فقالوا له: أنت كنت عندنا في ذلك الوقت أوثقَ منك الساعة، فبقي ذلك في روايتهم إلى الآن. واختص به أبو نواس وله فيه مراثٍ مشهورة" أ. هـ.

• إنباه الرواة: "وهو أحد رواة الغريب واللغة والشعر ونقاده والعلماء به وبقائليه، وصناعته، وله صنعة فيه، وهو أحد الشعراء المحسنين، ليس له في رواة الشعر أحد أشعر منه.
وكان يبلغ من حذقه واقتداره على الشعر أن يشبه بشعر القدماء، حتى يُشبه بذلك على جلة الرواة، ولا يفرقون بينه وبين الشعر القديم .. " أ. هـ.
وفاته: بعد وفاة الخليفة هارون الرشيد حيث توفي سنة (193 هـ) ثلاث وتسعين ومائة، وقيل: سنة (175 هـ) (1) خمس وسبعين ومائة.
من مصنفاته: ديوان شعر حمله عنه أبو نواس، وكتاب "جبال العرب" ومقدمة في النحو.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید