المنشورات

ابن نُصير الطائي

اللغوي: داود بن نُصير الطائي (2) الكوفي، أبو سليمان.
من مشايخه: أبو حنيفة الإمام، والأعمش وغيرهما.
من تلامذته: ابن عيينة، وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ بغداد: "وثقه ابن معين. وفيه عن محارب بن دثار: لو كان داود الطائي في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره.
عن أبي الربيع الأعرج قال: دخلت على داود الطائي ببيته بعد المغرب، فقرب إلي كسيرات يابسة، فعطشت، فقمت إلى دن فيه ماء حار، فقلت: رحمك الله لو اتخذت غير هذا يكون فيه الماء؟ فقال لي: إذا كنت لا أشرب إلا باردًا ولا آكل إلا طيبًا، ولا ألبس إلا لينًا، فما أبقيت لآخرتي؟ قال: قلت: أوصني، قال: صم الدنيا، واجعل إفطارك فيها الموت. وفر من الناس فرارك من السبع، وصاحب أهل التقوى إن صحبت، فإنهم أقل مؤونة وأحسن معونة، ولا تدع الجماعة حسبك هذا إن عملت به" أ. هـ.
• الأنساب: "اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة، وآثر الانفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها، إلى آخر عمره، وحكى عن سفيان بن عيينة أنه قال: كان داود الطائي ممن علم وفقه، وكان يختلف إلى أبي حنيفة رحمه الله حتى أنفد في ذلك الكلام، قال فأخذ حصاة فحذف بها إنسانًا، فقال له: يا أبا سليمان طال لسانك وطالت يدك! قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فأغرقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى ... " أ. هـ.
• السير: "الإمام الفقيه القدوة الزاهد، كان  الثوري يعظمه ... ، وقال ابن المبارك هل الأمر إلا ما كان عليه داود، وقال أبو نُعيم: رأيت داود الطائي، وكان أفصح الناس، وأعلمهم بالعربية .. ومناقب داود كثيرة، كان رأسا في العلم والعمل، ولم يسمع بمثل جنازته حتى قيل: بات الناس ثلاث ليالٍ مخافة أن يفوتهم شهوده" أ. هـ.
* تاريخ الإسلام: "وما يُذكر من قصة لبس الخرقة، وأن داود الطائي صحب حبيبًا العجمي فمطأ، لم يصحبه، ولا عرفنا لداود رواحًا إلى البصرة ولا لحبيب قدومًا إلى الكوفة. ثم أبعد من ذلك قولهم: إن معروفًا الكرخي أخذها من داود، فما علمنا أن داود ومعروفًا اجتمعا ولا التقيا والله أعلم" أ. هـ.
* ميزان الاعتدال: "الطائي، من كبار الزهاد، وهو ثقة بلا نزاع، وثقة ابن معين" أ. هـ.
* تقريب التهذيب: "ثقة فقيه زاهد" أ. هـ.
فائدة، من أقواله: في الشذرات: "صم عن الدنيا، واجعل فطرك الموت، وفر من النَّاس فرارك من الأسد" أ. هـ.
وفاته: في المنتظم ذكره ضمن وفيات سنة (165 هـ) خمس وستين ومائة. وفي العبر ضمن وفيات (162 هـ) اثنتين وستين ومائة.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید