المنشورات

أبو محمد التميمي

اللغوي، المفسر المقرئ: رزق الله ابن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الحارث بن سليمان الأسود، أبو محمد التميمي، البغدادي الحنبلي.
ولد: سنة (400 هـ)، وقيل: (396 هـ) أربعمائة، وقيل: ست وتسعين وثلاثمائة.
من مشايخه: أبو الحسن الحمامي، وأبو القاسم عبد الله بن محمَّد الخفاف وغيرهما من تلامذته: أبو علي بن أبي سكرة الصدفي، ومحمد بن الخضر المحولي وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
* المنتظم: "كان قد اجتمع للتميمي القرآن والفقه والحديث والأدب والوعظ، وكان جميل الصورة فوقع له القبول بين الخواص والعوام وجعله الخليفة رسولًا إلى السلطان في مهام الدولة وله الحلقة في الفقه والفتوى والوعظ بجامع المنصور ...
وقال ابن عقيل: كان سيد الجماعة من أصحاب أحمد يمنًا ورياسة وحشمة أبو محمد التميمي، وكان أحلى الناس عبارة في النظر وأجرأهم قلمًا في الفتيا وأحسنهم وعظًا" أ. هـ.
* معرفة القراء: "المقرئ الفقيه الواعظ ... وكان إمامًا مقرئًا فقيهًا محدثًا واعظًا أصوليًا مفسرًا لغويًّا فرضيًا كبير الشأن وافر الحرمة" أ. هـ.
* السير: "قال السمعاني: هو فقيه الحنابلة وإمامهم ... وعمر حتى قصد من كل جانب، وكان مجلسه جم الفوائد كان يجلس في حلقة له بجامع المنصور للوعظ والفتوى، وكان فصيح اللسان".
وقال: "وقال أبو زكريا بن مُندة: سمعت أبا محمد رزق الله الحنبلي بأصبهان يقول: أدركت من أصحاب ابن مجاهد واحدًا يقال له أبو القاسم  
 عبيد الله بن محمَّد الخفَّاف. قرأتُ عليه سورة البقرة، وقرأها على ابن مجاهد، وأدركت أيضًا أبا القاسم عمر بن تعويذ من أصحاب الشِّبلي وسمعته يقول: رأيت أبا بكر الشبلي وقد اجتاز على بقَّال يُنادي على البقل: يا صائم من كل الألوان. فلم يزل يكررها ويبكي، ثم أنشأ يقول:
خليلَيَّ إنْ دَامَ هَمُّ النُّفوسِ ... على ما أراهُ سَريعًا قتَلْ
فَيا سَاقِيَ القَوْمِ لا تنْسَني ... ويَا ربَّةُ الخِدْر غنِّي رَمَلْ
لقد كانَ شيءٌ يُسمَّى السُّرورُ ... قديمًا سَمِعْنا به ما فَعَلْ؟
قال أبو علي الصَّدفي: قرأت على رزق الله التميمي برواية قالون ختمةً، وكان كبير بغداد وجليلها، وكان يقول: كلُّ الطوائف تدعيني. وسمعته يقول: يَقبُح بكم أن تستفيدوا منا، فلا ثم تذكرونا تترحَّموا علينا. رحمه الله".
ثم قال: "قال السلفي: سألت المؤتمن عن رزق الله، فقال: هو الإمام عِلمًا ونفسًا وأبُوَّة، وما يذكر عنه، فتحَامُل من أعدائه.
وقال أبو عامر العَبْدري: كان أبو محمد ظريفًا لطيفًا، كثير الحكايات والمُلح، ما أعلم منه إلا خيرًا.
وقال ابن ناصر: ما رأيت شيخًا ابن سبعٍ وثمانين سنة أحسنَ سمتًا وهديًا واستقامة قامةٍ منه، ولا أحسن كلامًا، ولا أظرف وعظًا، وأسرع جوابًا منه. فلقد كان جمالًا للإسلام -كما لُقِّب- وفخرًا لأهل العراق خاصةً، ولجميع البلاد عامة، ما رأينا مثله، وكان مُقَدِّمًا وهو ابن عشرين سنةً، فكيف اليوم؟ وكان ذا قدرٍ رفيعٍ عند الخُلفاء" أ. هـ.
* قلت: وإليك ما قاله مؤلف كتاب "مذهب أهل التفويض" أحمد بن عبد الرحمن القاضي، حين الكلام في الصراع بين السلف والأشاعرة، وخاصة بين الحنابلة والأشعرية: "وكان بين الأشاعرة في بغداد وبين (التميميين) -وأشهرهم صاحب الترجمة- من الحنابلة تقارب بسبب تساهل التميميين في إثبات الصفات الخبرية. قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: (وأما التميميون كأبي الحسن وابن أبي الفضل وابن رزق الله فهم أبعد عن الإثبات، وأقرب إلى موافقة غيرهم، وألين لهم، ولهذا تتبعهم الصوفية، ويميل إليهم فضلاء الأشعريةكالباقلاني والبيهقي، فإن عقيدة أحمد التي كتبها أبو الفضل هي التي اعتمدها البهيقي، مع أن القوم ماشون على السنة)) (1) أ. هـ.
وفاته: سنة (488 هـ) ثمان وثمانين وأربعمائة.






مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید