المنشورات

سَعْدِي جَلَبي

اللغوي، المفسر: سعد الله بن عيسى بن أمير خان القسطموني، ثم الرومي، الحنفي، الشهير بسعدي جلبي، أو سعدي أفندي.
كلام العلماء فيه:
• الشقائق النعمانية: "كان فائقًا على أقرانه في تدريبه وفي قضائه مرضي السيرة، محمود الطريقة، وكان في إفتائه مقبول الجواب، وكان طاهر اللسان لا يذكر أحدًا إلا بخير، وكان صحيح العقيدة مراعيًا للشريعة، محافظًا على الأدب، وكان من جملة الذين صرفوا جميع أوقاتهم في الاشتغال بالعلم الشريف وقد ملك كتبًا كثيرة واطلع على عجائب منها وكان ينظر فيها ويحفظ فوائدها وكان قوي الحفظ جدًّا" أ. هـ.
• الكواكب السائرة: "الأمير الفاضل والهمام الكامل المولى سعد الدين المعروف بسعدي جلي أحد صدور العلم ومواليها المشهورين بالعلم والدين والرئاسة. وذكره والدي -أي والد الغزي- في المطالع البدرية فقال: قاضي قضاة المسلمين، وأولى ولاة الموحدين وينبوع العلم واليقين العادل العدل في أحكامه والمراقب لله في فعله وكلامه، إنسان عين الزمان، وإنسان عين  البيان -إلى أن قال-: ما قرن به فاضل من الروم إلا رجحه ولا ألقي إليه فضل من العلم إلا كشفه وأوضحه له صادقات عزائم، لا تأخذه في الله لومة لائم إلى عفة ونزاهة وإبانة وهمة علية وصيانة".
• الشذرات: "الإمام العامل العلامة أحد موالي الروم المشهورين بالعلم والدين والرئاسة" أ. هـ.
• قلت: ذكره صاحب "جهود علماء الحنفية" ضمن من تكلم على كفريات ابن عربي، فقال: "وقد رفع السؤال إلى المفتي الإمام شيخ الإسلام سعدي أفندي الجلبي (945 هـ) وهو استفتاء فيه ذكر أمثلة لكفريات الاتحادية، الإلحادية الموجودة في فصوص كفر هذا الملحد.
وفي آخر هذا الاستفتاء بعد ذكر كفرياته ما نصه: (أفتونا مأجورين بالوضوح والبيان، كما أخذ الله الميثاق للبيان، لأن الملحدين بسبب هذا الكتاب (فصوص الكفر لابن عربي الملحد) يجعلون الكفر إيمانًا، والجهل عرفانًا، والشرك توحيدا، والعصيان طاعة، لا يستحق العاصي عنده وعيدًا.
ولا فرق عنده بين عبادة الأصنام و (بين عبادة) الصمد، وأن من سجد للصنم هو عنده أعظم ممن كفر به .. )
فأفتى شيخ الإسلام المذكور قائلا: (الجواب يرحمك الله تعالى: الله يقول الحق، وهو يهدي إلى السبيل، ما تضمنته هذه الصحيفة، من الكلمات الشنيعة السخيفة، يأباه المعقول، وترده النقول، بعضه سفسطة، وبعضه كفر وزندقة، ومروق من الدين، وخرق لإجماع المسلمين بل المِلّيين.
وإنكار لما هو من ضروريات الإسلام، وإلحاد في كلام المهيمن العلام، فمن صدقه، بل تردد، أو شك فيه -فهو كافر بالله العظيم، وإن أصرَّ عليه- ولم يتب يقتل" أ. هـ.
وفاته: سنة (945 هـ) خمس وأربعين وتسعمائة.
من مصنفاته: "حاشية على تفسير البيضاوي"، و"حاشية على العناية شرح الهداية" في فروع الفقه الحنفي، و"حاشية على القاموس للفيروز آبادي" في اللغة وغير ذلك.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید