المنشورات

سعيد بن المسيب

المقرئ: سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومي، أبو محمّد عالم التابعين.
ولد: في خلافة عمر لأربع مضين منها، وقيل لسنتين مضتا منها.
من مشايخه: عُثمَان وعلي وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وغيرهم.
من تلامذته: الزهري وقتادة وعمرو بن دينار وغيرهم.
كلام العلماء فيه:
• تاريخ الإسلام: "قال أسامة بن زيد عن نافع قال ابن عمر: سعيد بن المسيب هو والله أحد المفتين.
وقال قتادة: ما رأيت أحدًا أعلم من سعيد بن المسيب".
وقال: "قال علي بن المديني: لا أعلم من التابعين أوسع علمًا منه، هو عندي أجل التابعين.

وقال أحمد بن حنبل وغيره: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح".
ثم قال: "قال أبو طالب: قلت لأحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب عن عمر حُجة؟ قال: هو عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يُقبل سعيد عن عمر فمن يقبل؟ " أ. هـ.
• قلت: الكلام فيه كثير جدًّا وكفاه فخرًا أن يشهد له أحد الصحابة أنه من المفتين، وقد أجمع علماء الأمة من السلف والخلف على فضله لذلك لا نريد الإطالة في ترجمته ومن أراد التفصيل فليراجع مصادر الترجمة.
فائدة: تاريخ الإسلام: "ضُرب سعيد حين دعي إلى بيعة الوليد، إذ عقد له أبوه عبد الملك بالخلافة فأبى سعيد وقال: انظر ما يصنع الناس فضربه هشام وطوف به وحبسه فأنكر ذلك عبد الملك ولم يرضه، فأخبرنا محمّد بن عمر ثنا عبد الله بن جعفر وغيره، أن عبد العزيز بن مروان توفي، فعقد عبد الملك لابنه العهد وكتب بالبيعة لهما إلى البلدان وأن عامله يومئذ على المدينة هشام المخزومي فدعا النّاس إلى البيعة فبايعوا وأبي سعيد بن المسيب أن يبايع لهما، وقال: حتى أنظر فضربه ستين سوطًا، وطاف به في تبّان من شعر حتى بلغ به رأس الثنية فلما كرّوا به قال: إلى أين؟ قالوا: السجن، قال: والله لولا أني ظننت أنه الصلب ما لبست هذا التبان أبدًا، فردّوه إلى السجن.
وكتب هشام إلى عبد الملك بخلافه، فكتب إليه عبد الملك يلومه في ما صنع به، ويقول: سعيد كان والله أحوج إلى أن تصل رَحِمَهُ من أن تضربه وإنّا لنعلم ما عند سعيد شقاق ولا خلاف" أ. هـ.
وفاته: سنة (94 هـ) أربع وتسعين، عن عمر (99) سنة، وقيل توفي سنة (91 هـ) إحدى وتسعين، وقيل: (92 هـ) اثنتين وتسعين، وقيل: (93 هـ) ثلاث وتسعين، والأول هو الصحيح.





مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید