المنشورات

سفيانه بن عُيينة

المفسر: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو محمد.
ولد: سنة (107 هـ) سبع ومائة.
من مشايخه: أبان بن تغلب، وإبراهيم بن عقبة، وإبراهيم بن ميسرة وغيرهم.
من تلامذته: إبراهيم بن بشار الرمادي، وإبراهيم بن دينار التمار وغيرهما.
كلام العلماء فيه:
• تهذيب الكمال: "قال عليٌّ وسمعت بشر بن المفضل يقول: ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة" أ. هـ.
• ميزان الاعتدال: "أحد الثقات الأعلام، قال أحمد بن حنبل: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار.
وقال أحمد: كنت أنا وابن المديني فذكرنا أثبت من يروي عن الزهري فقال علي: سفيان بن عيينة، وقلت أنا: مالك فإن مالكًا أقل خطأ وابن عيينة يخطئ في نحو من عشرين حديثًا عن الزهري ثم ذكرت ثمانية عشر منها ... " أ. هـ.
• تاريخ الإسلام: "كان طلبة العلم يحجون وما همهم إلا لقي سُفيان، فيزدحمون عليه في الموسم ازدحامًا عظيمًا إلى الغاية لإمامته وعلو إسناده وحفظه، كان من بُحور العلم".
وقال: "قال الترمذي: سمعت محمدًا، يعني البخاري، يقول: ابن عُيينة أحفظ من حمّاد بن زيد.
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدًا فيه من آلة العلم ما في سُفيان وما رأيت أكف عن الفتيا منه. وما رأيت أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه. وقال ابن وهب: لا أعلم أحدًا أعلم بالتفسير من ابن عُيينة.

وقال أحمد: ما رأيت أعلم بالسُّنن منه.
قال وكيع: كتبنا عن ابن عُيينة أيام الأعمش".
ثم قال: "قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان ابن عيينة ثبتًا في الحديث وكان حديثه نحوًا من سبعة آلاف، ولم يكن له كتب" أ. هـ.
• الوافي: "وهو معروف بالتدليس لكنه لا يدلس إلا عن ثقة" أ. هـ.
• تهذيب التهذيب: "قال ابن عمار سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومائة فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء.
قلت -أي ابن حجر-: قرأت بخط الذهبي أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطًا من ابن عمار فإن القطان مات أول سنة (98 هـ) عند رجوع الحَجّاج وتحدثهم بأخبار الحجاز فمتى تمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له أن يشهد به، ثم قال فلعله بلغه ذلك في وسط السنة انتهى. وهذا الذي لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم وكانوا كثيرًا فشهد على استفاضتهم وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئًا يصلح أن يكون سببًا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة وذلك ما أورده أبو سعيد بن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوى إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال سمعت يحيى بن سعيد يقول قلت لابن عيينة كنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه فقال عليك بالسماع الأول فإني قد سمنت أو سئمت" أ. هـ.
• تقريب التهذيب: "ثقة حافظ فقيه، إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بآخره، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، من رؤوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمرو بن دينار" أ. هـ.
• الأعلام: "محدّث الحرم المكي من الموالي ولد بالكوفة. وسكن مكة وتوفي بها، كان حافظًا ثقة، واسع العلم، كبير القدر، قال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز وكان أعور وحج سبعين سنة.
قال علي بن حرب: كنت أحبّ أن لي جارية في غنج ابن عيينة إذا حدَّث" أ. هـ.
• قلت: إن مصادر ترجمته أكثر من أن تحصى، وأخباره مبثوثة في مئات الكتب، فمن أراد المزيد فليراجع المصادر المذكورة وغيرها.
والجدير بالذكر أن صاحب (الفهرست) ابن النديم، قد ذكر سفيان بن عُيينة، ضمن الزيدية، وقال: "وكثر المحدثين على هذا المذهب، مثل سفيان بن عيبنة، وسفيان الثوري، .. وغيرهم" أ. هـ.
ومعروف عن ابن النديم أنه شيعي المذهب، ولعل ما نسبه إليه من التشيع كما نسب أن الإمام سفيان الثوري، والرجوع عنه، وقد تكلمنا عن ذلك في ترجمة سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة من أئمة أهل السنة والجماعة، والله تعالى أعلم.
وفاته: سنة (198 هـ) ثمان وتسعين ومائة.
من مصنفاته: "الجامع" في الحديث، وكتاب في "التفسير".



مصادر و المراجع :

١- الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة «من القرن الأول إلى المعاصرين مع دراسة لعقائدهم وشيء من طرائفهم»

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید